وصلت صباح يوم الخميس 2 أبريل/ نيسان 2020 دفعة جديدة من المواطنين العالقين في إيران إلى «مطار البحرين الدوليّ»، وهذه الدفعة هي الثالثة من مدينة مشهد والرابعة من إيران، والتي شملتها خطّة الإجلاء الهزيلة التي وضعها النظام الخليفيّ لإعادة العالقين في الخارج.
يذكر أنّ أوّل دفعة من المواطنين العالقين في إيران وصلت بتاريخ 10 مارس/ آذار 2020، ليتمّ بعدها تجميد عمليّة الإجلاء حتى يوم الأربعاء 25 مارس/ آذار الجاري مع وصول الدفعة الثانية بعد تأجيل رحلتها عدة مرات، ووصلت الدفعة الثالثة من إيران وبالتحديد من لار يوم الإثنين 30 مارس/ آذار 2020، إضافة إلى دفعتين عادتا بجهود فرديّة وشخصيّة من العالقين، وصلت الأولى صباح يوم السبت 28 مارس/ آذار 2020 بعد انتظار لساعات في مطار مسقط بسبب رفض النظام الخليفيّ استقبالها في بداية الأمر، متذرّعًا كعادته بذرائع واهية ومنها خوفه من أن يكون العائدون قد أصيبوا بالفيروس في مشهد، والثانية وصلت يوم الإثنين 30 مارس/ آذار 2020 بعد بقائها 3 أيّام في قطر التي عمدت إلى استقبالها وتأمين السكن لأفرادها، في وقت امتنع النظام عن استقبالهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ النائب الصوريّ «ممدوح الصالح» قد كشف عن اجتماع ممثّلي الحكومة مع مجلس النواب الهزيل بشأن أزمة العالقين البحرينيين في الخارج، حيث ذكر أنّه قد وضعت خطّة إجلاء متكاملة من إيران من مدن «مشهد، طهران، شيراز، لار»، وذلك على مدى شهرين، يتمّ تنظيم رحلات منتظمة تنتهي في 28 مايو/ أيار المقبل، وهو ما سبب موجة انتقادات في أوساط الشعب، حيث إنّ إرجاع البحرانيين العالقين لا يحتاج إلى كلّ هذه المدّة، وهو ما يؤكّد سياسة المماطلة الخليفيّة في هذا الملف.
يذكر أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 غبراير قد شدّد في بيان التعبئة الوطنيّة على حقّ المواطنين العالقين في الخارج بالرجوع الفوريّ إلى وطنهم عبر وضع خطة لإجلائهم من دون أيّ تأخير والكفّ عن التعامل الطائفيّ البغيض مع هذا الملفّ.