حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من أنّ الإجراءات التعسفية التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا بحق الأسرى، وحرمانهم من أكثر من 140 صنفًا تشمل مواد التنظيف والمعقمات والمواد الغذائية وغيرها من المواد، تنذر بكارثة وفاجعة بحقّ أكثر من 5000 أسير وأسيرة، خاصة الفئة الأكثر ضعفًا من كبار السن والأسرى المرضى البالغ عددهم 700 مريض، منهم 200 يعانون من أمراض مزمنة، ومن ذوي المناعة الصحية المتدنية، والأطفال البالغ عددهم نحو 180.
وأحاط عريقات الدول والمنظمات الحقوقيّة بمطالب الأسرى المشروعة بالحفاظ على حياتهم وصحتهم خاصة في ظل قيام حكومات في العالم بالإفراج عن سجنائها بما في ذلك “إسرائيل” التي أفرجت عن سجنائها الجنائيين، وفي ظل عدم قيام مصلحة السجون باتخاذ أي تدابير للحد من انتشار الفيروس بين أوساط المعتقلين، وعدم إجراء فحوصات للأسرى في ضوء توارد الأخبار حول نقل بعضهم أو عزلهم.
وأشار إلى القوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة التي نصّت على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة والمعاملة الخاصة للأسرى المرضى، كما دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليت في 25 آذار/ مارس الجاري الدول إلى خفض عدد السجناء، واتخاذ جميع التدابير لإطلاق سراح أولئك المعرضين بشكل خاص للفيروس، مثل المسنين والمرضى.