وصلت يوم الإثنين 30 مارس/ آذار 2020 الدفعة الرابعة من المواطنين العالقين في إيران إلى «مطار البحرين الدوليّ» بعد بقائها 3 أيام في قطر التي عمدت إلى استقبالها وتأمين السكن لأفرادها، في وقت امتنع النظام عن استقبالهم.
هذه الدفعة المكوّنة من 31 مواطنًا كانت قد وصلت إلى مطار الدوحة يوم الجمعة 27 مارس/ آذار 2020 لتكمل عبر مطار مسقط الذي رفض استقبالها بعد إبلاغه بعدم استقبالهم في مطار البحرين، وكي لا تتكرر حادثة بقاء الدفعة الثالثة التي علقت في عمان بعدما امتنع طيران الخليج من نقلهم إلى البحرين على متن إحدى طائراته.
وقد استنكر مكتب الاتصال القطريّ إطالة حكومة البحرين أمد انتظار البحرينيين، ورفضها عروض دولة قطر بنقل العالقين إلى البحرين على متن طائرة خاصّة كانت مجهّزة لنقلهم.
وعبّرت قطر عن أسفها الشديد لكيل السلطات البحرينيّة الاتهامات الباطلة وتسييس الوضع الإنسانيّ لمواطنيها، مؤكّدة حرصها على سلامة المواطنين البحرينيين، وموضحة أنّ وزارة الصحّة القطريّة ستتواصل مع نظيرتها في البحرين لإبلاغهم بنتائج الفحوصات التي أُجرتها لهؤلاء البحرانيين.
تجدر الإشارة إلى أنّ النائب الصوريّ «ممدوح الصالح» قد كشف عن اجتماع ممثّلي الحكومة مع مجلس النواب الهزيل بشأن أزمة العالقين البحرينيين في الخارج، حيث ذكر أنّه قد وضعت خطّة إجلاء متكاملة من إيران من مدن «مشهد، طهران، شيراز، لار»، وذلك على مدى شهرين، يتمّ تنظيم رحلات منتظمة تنتهي في 28 مايو/ أيار المقبل، وهو ما سبب موجة انتقادات في أوساط الشعب، حيث إنّ إرجاع البحرانيين العالقين لا يحتاج إلى كلّ هذه المدّة، وهو ما يؤكّد سياسة المماطلة الخليفيّة في هذا الملف.
يذكر أنّ أوّل دفعة من المواطنين العالقين في ايران وصلت بتاريخ 10 مارس/ آذار 2020، ليتمّ بعدها تجميد عمليّة الإجلاء حتى يوم الأربعاء 25 مارس/ آذار الجاري مع وصول الدفعة الثانية بعد تأجيل رحلتها عدة مرات، أمّا الدفعة الثالثة من المواطنين العالقين في إيران قد وصلت صباح يوم السبت 28 مارس/ آذار 2020 بعد انتظار لساعات في مطار مسقط بسبب رفض النظام الخليفيّ استقبالهم في بداية الأمر، متذرّعًا كعادته بذرائع واهية ومنها خوفه من أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس في مشهد.