قال الخبير الاستراتيجي في الشؤون العربية رضا ميرابيان إنّه من الناحية السياسية، يمكن القول إنّ حركة أنصار الله، وبعد خمس سنوات من العدوان على اليمن من السعودية والإمارات وأمريكا وحلفائهم أظهرت الحركة مكانتها السياسية ببطء كحاكم حالي في صنعاء واليمن.
وأضاف أنّ الأهم من الموضوع العسكري هو قدرة حركة أنصار الله على الوصول الى أعلى مستوى من قوة الردع ضد الأعداء، حيث تصدت الحركة للعدوان في سنوات الحرب الأولى، وأعادت بناء نفسها وتطويرها، ومن ثم دخلت مرحلة الهجوم بعد المرحلة الدفاعية، وتولت زمام المبادرة البرية والميدانية، ووصلت إلى مرحلة الهجوم، أي من الدفاع الأرضي إلى الردع الصاروخي.
وأكّد الخبير الاستراتيجي أنّ السعودية لم تعد في مأمن من صواريخ أنصار الله وطائراته بدون طيار ويمكن القول إنّ ما حدث في نهاية عام 2019، ونهاية السنة الخامسة من الحرب كان مهمًا للغاية، حيث أطلقت أنصار الله على عملياتها اسم عملية الردع الثالثة، وكشفت النقاب عن نظام الدفاع الصاروخي الخاص بها واستخدمته، كما أسقطت العديد من الطائرات بدون طيار الأمريكية والمقاتلات السعودية المخترقة لسماء اليمن.