أمام تجاهل النظام الخليفيّ لقضيّة العالقين في الخارج وخاصّة من هم في الجمهوريّة الإسلاميّة، بادر عدد من هؤلاء إلى حجز رحلات مستقلّة وعلى حسابهم الخاص في محاولة حثيثة للرجوع.
وبعد عناء ومشقّة وساعات طويلة من العذابات النفسيّة في مطارات الدول نجح 76 مواطنًا من العودة إلى ديارهم، ولكن ليس قبل أن يتعرّضوا إلى رفض صريح من النظام الخليفيّ لاستقبالهم في البحرين، حيث بدأ ذلك بمنعهم من الصعود إلى إحدى طائرات طيران الخليج من مطار مسقط، ليظلّوا هناك عالقين ما بين التهديد بإرجاعهم إلى الدوحة ومنها إلى طهران والبقاء في مطار مسقط، حتى رفعوا الصوت عاليًا مطالبين بحقّهم في العودة ونتيجة إصرارهم وثباتهم تمكّنوا من ذلك.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير رحّب بهؤلاء الأبطال العائدين منتصرين بإرادتهم، معربًا عن فخره واعتزازه بهم.
وكانت شركة «طيران الخليج» قد أكّدت أنّها ألغت يوم الجمعة 27 مارس/ آذار 2020 إحدى رحلاتها المقرّرة من مطار مسقط بعدما تبيّن وجود عدد كبير من المسافرين المسجّلين للرحلة والقادمين من إيران عبر مطار الدوحة، مدّعية أنّهم جاؤوا إلى مطار مسقط دون إخطار مسبق، ودون أيّ اعتبار للإجراءات الاحترازيّة والتدابير الوقائيّة المتخذة لضمان صحّة كافّة المسافرين وطاقم الطائرة وسلامتهم.
يذكر أنّ أوّل دفعة من المواطنين العالقين في ايران وصلت بتاريخ 10 مارس/ آذار 2020، ليتمّ بعدها تجميد عمليّة الإجلاء حتى يوم الأربعاء 25 مارس/ آذار الجاري مع وصول الدفعة الثانية بعد تأجيل رحلتها عدة مرات، مع الإشارة إلى أنّ عدد المواطنين العائدين بالدفعتين لا يتجاوز الـ250 بينما العالقون الذين ما زالوا في إيران أكثر من 1200.
وكان ائتلاف 14 فبراير قد أكّد في بيان التعبئة الوطنيّة يوم الأربعاء 18 مارس/ آذار 2020 حقّ المواطنين العالقين في الخارج بالرجوع الفوريّ إلى وطنهم عبر وضع خطة لإجلائهم من دون أيّ تأخير والكفّ عن التعامل الطائفيّ البغيض مع هذا الملفّ.