قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ التقرير الذي بثّته الإذاعة البريطانيّة (BBC) حول جرائم النظام الجائر والمستبد لم يكشف مستورًا، بل كان إقرارًا إضافيًّا يُدين بريطانيا قبل ربائبها من آل خليفة الظلمة.
وأكّد في بيان له يوم الجمعة 27 مارس/ آذار 2020 أنّ شعب البحرين بمختلف مكوّناته وقواه وأطيافه لطالما أعلن عن إدانته جرائم النظام الخليفي المتوحشة والمنتهكة لحرماته ومقدّساته، والتي تمارس بطرق مدروسة ومخطّط لها مسبقًا من هيئة المنكرات الخليفيّة على كلّ أسير وأسيرة ممن يكونون تحت قبضة مرتزقة الديكتاتور حمد آل خليفة الفاقد لكلّ معاني الشرف والقيم الإسلاميّة والعربيّة.
وأوضح المجلس السياسيّ أنّ ائتلاف 14 فبراير لطالما أكّد إدانته الارتكابات الشنيعة لجلاوزة الحكم الخليفيّ في سجونه الغارقة في الفضائح اللاإنسانيّة بحقّ الأسرى والأسيرات، الموثّقة في التقارير الحقوقيّة والتي ما كانت لتحدث لولا الأوامر العليا والضوء الأخضر المباشر من رأس هذا النظام ووزير داخليّته و حربه المدعوّ راشد آل خليفة، وفق تعبيره، معربًا عن غضبه منها، ومشدّدًا على لزوم محاسبة كلّ من أذاق الأسيرات بشكل خاصّ أبشع الانتهاكات النفسيّة والجسديّة في المعتقلات.
ورأى أنّ ما كشفه وثائقيّ (البحرين كسر الصمت) من شهادات حيّة ما هو إلّا غيض من فيض مما يتعرّض له المعتقلون في السجون الخليفيّة، حيث توجد الكثير من الحالات الفظيعة لم يتكلم عليها أصحابها وضحاياها حتى الآن لاعتبارات عدّة، واحترازًا من تداعيتها الأمنيّة على عوائلهم فيما لو كشفوها، ومنها مداهمة المنازل وترويع الأهالي، مؤكّدًا أنّ هذه الشهادات والوقائع تشكّل إدانة صريحة للحكومة البريطانيّة لتحالفها مع هكذا نظام بربريّ سافل، وتمثّل أيضًا فضيحة ترجع إلى 100 عام من الإشراف البريطانيّ على المرتزقة الخليفيّين في وزارة الداخليّة التي يفخر وزيرها الخليفي بهذا الارتباط والتدريب المريب الذي نتج عنه جرائم بشعة بحقّ المعتقلين السياسيّين والمعتقلات من جميع الأعمار من دون أيّ اعتبار لقانون أو شرع أو دين.
ولفت المجلس السياسيّ إلى أنّ الشارع البحرانيّ المعارض لم يستغرب موقف مجلس نوّاب الكيان الخليفي الصوريّ والمتواطئ مع من انتهكوا حقوق الحرائر والشباب في السجون، معتبرًا توقيع من يدعون نواب النظام واستنكارهم عرض هذا البرنامج دليلًا على أنّهم أقذر أدوات هذه السلطة الخليفيّة بخاصّة أنّهم لا تربطهم بالشعب البحرانيّ الأبيّ أيّ صلة، إذ وصلوا إلى هذا البرلمان الكارتوني المزيّف على دمائه ومعاناته واقتاتوا على قول الزور وأموال السحت.
وختم البيان بتجديد العهد للشعب الثابت على الاستمرار معه إلى نهاية هذا المسير حتى نيل حقّه المشروع في تقرير المصير وإنهاء سلطات هذا النظام غير الشرعيّة والمفروضة قسرًا عليه.