أكّد مدير المكتب السياسي لائتلاف شباب ثوره 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي أنّ قضيّة البحرانيّين العالقين في إيران أثبتت حقد نظام آل خليفة على شعب البحرين.
وقال في مقابلة لوكالة مهر للأنباء إنّ هذه القضيّة المستمرّة منذ عدة أسابيع تعكس همجية حكّام نظام آل خليفة وحقده على شعب البحرين، حيث يحكمه بكلّ استكبار وعنجهية من دون اكتراث بوضع العالقين الصحيّ الإنساني ومصير أسرهم وفلذات أكبادهم الذين ينتظرون رجوعهم بأقرب وقت وبلهفة، ولكن ما حدث هو أنّ حاكم البحرين المتسلط تنصل من أبسط مسؤولياته ورماها على هيئة الأوقاف الجعفرية، والتي لا تحظى هي الأخرى بقبول وشعبية عند الوسط الشيعي في البحرين، ويعدّها الشعب أداة من أدوات النظام.
وأوضح أنّه منذ اليوم الأول من انتشار وباء كورونا في العالم دأبت كلّ الدول على إجلاء رعاياها للعودة الى أوطانهم إلا النظام الخليفي الحاقد والمتخلف، فقد دأب على تسييس هذا الوباء طائفيًّا ليستثمر فيه أبشع الاستثمار السياسي موغلًا بحقده على أبناء الطائفة الشيعية عبر أبواقه الموبوءة لنشر السموم الطائفيّة كي لا يرجع أبناء الوطن إلى وطنهم، حيث اتّهمهم بأنّهم من نشروا هذا المرض بصفتهم شيعة، مدينًا تهرّب النظام من المسؤوليات التي يجب عليه القيام بها وكفلها حتى دستوره الضعيف والمهزوز.
وأضاف العرادي «اليوم كلّ الدول مشغولة بنفسها لتجاوز محنة وباء فيروس كورونا ولا تعير أي اهتمام حتى لهذا النظام الخليفي المارق وظلمه لكن شعب البحرين هو الضحية في كلّ هذه المعادلات الإقليمية والدولية التي تساند الأنظمة الاستبدادية الديكتاتورية على حساب الشعوب الحية والحرة».