حطّت مساء الأربعاء 25 مارس/ آذار الطائرة الإيرانيّة «كيش إير» في مطار البحرين الدوليّ وعلى متنها الدفعة الثانية من العالقين في مشهد.
فبعد تأجيل عودة أكثر من 1200 من المواطنين البحرانيين العالقين منذ ما يقارب الشهر في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بسبب مماطلة الكيان الخليفيّ في إرجاعهم بحجج وذرائع واهية، وصل منهم نحو 60 مواطنًا فقط.
«منامة بوست» التي تابعت قضيّة هؤلاء العالقين وأسباب تأجيل عودتهم، نشرت تقريرًا أوضحت فيه أنّ شركة «سياف لتأجير الطائرات والمُعدّات» المصريّة التي اتفقت معها وزارة الصحة لتنفيذ عمليّة إجلاء المواطنين العالقين، لا تمتلك من الأساس خطًّا جويًّا مع إيران، إلى جانب وجود أسباب جوهريّة أخرى تحفّظت عن ذكرها الصحيفة بانتظار أن تبادر الوزارة نفسها من منطلق الشفافية إلى الكشف عن هذه الأسباب التي أدت لتعطيل نقل العالقين وإلغاء الاتفاق يوم أمس، ليصار إلى اتفاق ثانٍ مع «طيران كيش الإيراني» في اليوم نفسه، وهو ما أثبت الاستعداد الكامل من إيران لتنسيق عمليّة الإجلاء دون تأخيرٍ أو تعقيداتٍ تُذكر، في وقت لم يحرّك النظام الخليفيّ أسطول الناقلة الوطنيّة لشركة «طيران الخليج»، وهو ما تقتضيه الحكمة والعقل والمنطق، بحسب تعبير بوست.
وردًّا على ذريعة النظام بعدم عودة العالقين خوفًا من أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس في مشهد، ذكرت بوست أنّ مّن يسمّى رئيس المجلس الأعلى للصحّة «محمّد عبد الله آل خليفة» أوضح أنّ الطاقة الاستيعابيّة لمراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج تفوق بمراحل طاقة الإشغال الحاليّة، وبواقع »1667 سريرًا» بلغ عدد الإشغال منها «225» سريرًا فقط، كما أكّد أن الطاقة الاستيعابيّة لمراكز الحجر الصحي الاحترازي «2504 سريرًا»، وبلغ الإشغال منها لحدّ الآن «172 سريرًا»، ما يعني أنّ عدد الأسرّة يساوي ضعف العدد الكُلّي لجميع العالقين في إيران، والقدرة على استقبالهم أمرٌ «لا محال له».