أعدّ المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ملفًّا خاصًّا حول الذكرى التاسعة للاحتلال السعوديّ- الإماراتيّ للبحرين.
وقد حوى هذا الملفّ الذي يحمل عنوان: «100 موقف عالميّ: الوجود السعوديّ- الإماراتيّ في البحرين.. احتلال»، مواقف وآراء لشخصيّات سياسيّة وحقوقيّة من مختلف أنحاء العالم مناهضة لهذا الوجود غير الشرعيّ، ومؤكّدة حقّ الشعب البحرانيّ في حريّته، ونضاله.
– الإعلاميّة اللبنانيّة «زينب طالب» أعلنت تضامنها مع شعب البحرين الذي يعاني من الانتهاكات بحقوق الإنسان من النظام الجائر الذي يقمعه لأنّه مارس حقّه في التظاهر السلميّ رفضًا للسياسة الخليفيّة المتصهينة التي حوّلت البلاد إلى مستعمرة إسرائيليّة غربيّة لضرب المقاومة.
– الكاتب والإعلاميّ اللبنانيّ «الأستاذ حسين شعيتو» استنكر التدخّل السعوديّ في البحرين، داعيًا الثوّار إلى الصمود حتى النصر، ومؤكّدًا أنّ الشعب اللبنانيّ مساند وداعم للثورة البحرانيّة ضدّ الظلم الخليفيّ، وخاصّة إعلاميًّا لتسقيط حمد أمام الرأي العام الدولي، ولا سيّما أنّها ثورة سلميّة شريفة في مواجهة نظام مستبدّ يدعمه الاحتلال السعوديّ.
– الناشط الألماني «توبياس بفنينغ» قال إنّ النظام الحاكم في البحرين هو النظام الوحيد الذي يخشى من شعبه ويحاربه بشتى الوسائل، فقد لجأ إلى قمع أيّ حركة ثوريّة ومنها ما جرى في «ميدان اللؤلؤة»، ومن المؤسف رؤية الكثير من أبناء الشعب البحرانيّ يعيشون تحت خط الفقر، وهو ما دفعهم إلى القيام بهذه الثورة وخاصّة الشباب منهم الذين عانوا الإهمال والتفرقة الطائفيّة من النظام الخليفيّ الذي لم يكتف بذلك بل لجأ إلى استقدام قوات الاحتلال السعودي التي قمعت الثورة وزجّت بالرجال والنساء والأطفال في السجون على حدّ سواء، فتحيّة لهذا الشعب الصامد.
– الناشطة في العمل الاجتماعيّ والسياسيّ «بتول كرنيب» قالت «لأنّ الساكت عن الحقّ شيطان أخرس، ولأنّنا من أمّة الموقف فيها سلاح، ولدينا يقين بأنّ الكلمة هي رصاصة بوجه الظالم، لذا نسجّل هذا الموقف ضمن المئة موقف دعمًا للشعب البحرانيّ»، وأضافت إنّ شعب البحرين يعاني منذ سنين الأمرّين فقط لأنّه يقول كلمة «لا» بوجه الظالم، فهو تعرّض لكلّ أنواع التعذيب الجسدي والمعنوي؛ لأنّه يطالب بحقوقه، مؤكّدة وقوف الشعب اللبناني إلى جانبه ولو بالكلمة الحرّة والموقف والدعاء في رفضه الاحتلال السعوديّ للبحرين، وموجّهة له التحيّة على بسالته وإصراره.
– الصحافيّ العراقيّ «جاسم العذاري» استذكر في هذه الأيّام العدوان السعودي على البحرين حيث دخلت ما تسمّى بقوّات درع الجزيرة إلى البحرين وقمعت الاحتجاجات والانتفاضة البحرانيّة الشريفة بكلّ قوّة واستبداد وديكتاتوريّة، وكشفت عن وجهها الحقيقي من خلال ممارستها كلّ أنواع القتل والتعذيب والتعنيف بحقّ المتظاهرين السلميين الذين طالبوا بحقوقهم المشروعة.
وأضاف لقد دخل آنذاك نحو 1200 مرتزق سعوديّ ونحو 800 مرتزق إماراتي إلى دولة البحرين، وقمعوا الشعب واعتقلوا المئات وهجّروا الآلاف فقط لقمع الحريّة وانتهاك حقوق الإنسان، هذا ما رآه العالم أجمع، ولكن لم نشهد أيّ موقف دوليّ أوعربيّ ضدّ هذا العدوان، إلا من العراق وإيران ولبنان الذين عبروا عن موقفهم الرافض لهذا القمع الممنهج ضدّ شعب أعزل لم يطالب سوى بحقوقه ومكتسباته وإنصافه، ولم نشهد هذا الموقف ذاته في ليبيا ومصر اللتين تزامنت احتجاجتهما مع ثورة البحرين، وهذه الحالة هددت حقوق الشعب خاصّة والإنسانيّة بشكل عام، وقد روّجتها بعض وسائل الإعلام التي تدّعي الديمقراطيّة في بلدان أوروبيّة ولم تقف موقف الضدّ من آل سعود وآل خليفة؛ لذلك كان المال السعوديّ هو الطاغي على صوت الحقّ، وهو ما دفع السعوديّ إلى ارتكاب أخطاء وتطاول وتجاوز وديكتاتوريّة أكثر واستبداد أكبر في بلدان أخرى غير البحرين كاليمن مثلًا.
– الإعلاميّ اليمنيّ «علي الدرواني» وجّه التحيّة بداية لشعب البحرين المناضل الذي أرعب بثورته الطغاة في المنطقة وخاصّة آل سعود، ولائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الذين خرجوا بثورتهم المباركة.
وقال الدرواني إنّ ثورة 14 فبراير كانت مثالًا لأعلى درجات السلميّة ولا تزال سلميّة في عالم ادّعى في يوم من الأيّام أنّه مع السلميّة، وأنّه مع حقوق الشعوب في تقرير مصيرها وفي أن تحكم نفسها بنفسها تارة باسم الحريّة وتارة باسم الديمقراطيّة، ورأينا هذا العالم كيف سقط في البحرين واليمن.
وأضاف أنّ شعب البحرين شعب مناضل، لا يزال قادته وشبابه في السجون، والنظام السعوديّ هو الذي هجم على هذا الشعب واحتلّ الأرض وصادر القرار وهيمن على العائلة الحاكمة في البحرين وأجبرها على تنفيذ رغباته، وصارت البحرين محميّة سعوديّة.
وأكّد الدرواني أنّه مهما طالت مدّة الاحتلال وتمادى هؤلاء الظَلمة بطغيانهم سيكون النصر حليف شعب البحرين بشبابه ونسائه وأطفاله، موجّهًا لهم التحيّة على صمودهم أمام كلّ الجرائم التي لم يسمع عنها في غير البحرين من اعتقال القادة والحقوقيين، وسحب الجنسيّة من الأصلاء.
– الإعلاميّ اللبناني «غسان جواد» قال إنّه أكثر من 9 سنين وشعب البحرين يعاني، هذا الشعب الذي خرج إلى الساحات في العام 2011 كالعديد من الشعوب العربيّة، فلاحظنا ازدواجيّة في المعايير لدى الدول التي دعمت بعض الانتفاضات في العالم العربيّ، وحتى لحروب أهليّة، ورفضت ثورة 14 فبراير السلميّة، أكثر من 9 سنوات وهذا الشعب لا يزال يحافظ على سلميّته، ويطالب بالشراكة السياسيّة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتحرير الحياة السياسيّة في البحرين، ولكنه لم يجد أي مساندة عربيّة أو دوليّة سوى من بعض الشعوب الحيّة وحركات المقاومة، علمًا أنّ الكثيرين ساندوا مشاريع فوضى وفتن في العالم العربيّ تحت عنوان الثورات ورفضوا أن يدعموا ثورة الشعب البحرانيّ الذي قدّم التضحيات والشهداء والذي يستحقّ منا جميعًا الوقوف إلى جانبه ودعم انتفاضته.
– رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المقاومة «فضيلة الشيخ ماهر حمود» قال لا بدّ لنا في الذكرى السنويّة التاسعة لحراك شعب البحرين ولهذا الظلم اللاحق بفئة عزيزة علينا في البحرين أن نؤكّد مرّة جديدة أنّ الحقّ لا يقاس بالانتماء المذهبيّ أو القوميّ أو الحزبيّ أو أي انتماء آخر، فالحقّ حقّ والباطل باطل، فإن كان شيعة البحرين «عندهم حقوق» فليعطوا هذه الحقوق، ولا يجوز لأحد أن يقول هؤلاء شيعة لا يجوز أن نعطيهم، والكلام نفسه يقال إن كان هناك سنّة مهدورة حقوقهم في أي مكان ولا يجوز لأحد أن يهضمهم حقوقهم لأنّهم سنّة، أو مسيحيّون أو كانوا من أي فئة من الفئات، الحقوق حقوق، وما يجعلنا نشعر بامتعاض شديد هو وجود موجة جديدة في الخليج تتحدّث عن الحريّة الدينيّة، وكثير من الفئات الدينية مهدورة الحقوق.
– الإعلاميّ والباحث في شؤون السياسة الدوليّة «الأستاذ سمير حسن» قال إنّه لا يسعه إلا أن يقف إجلالًا لثورة البحرين التي قدّمت النموذج الحقيقي على مستوى كلّ ثورات العالم بأنّها سلميّة باحثة عن الحقيقة والحريّة، هذه الثورة التي واجهت أبشع القمع والتنكيل، ولا تزال تصرّ على المضيّ في مسيرتها النضاليّة، وأكّد أنّ هذه الثورة الآن تحظى باحترام كلّ أحرار العالم بالرغم من التواطؤ الكبير من المجتمع الدولي الذي يتجاهلها، وبالرغم من كلّ التنكيل والقمع ستنتصر.
– الأستاذ في الجامعة اللبنانيّة «د. محمد شمص» قال في الذكرى التاسعة للاحتلال السعوديّ للبحرين واعتداءاته على هذا الشعب الصامد والمظلوم، نحيي صموده وتضحياته وشهدائه وعائلاته وقادته وعلمائه الذين سطّروا بصمودهم وبتضحياتهم نموذجًا جديدًا سيكتب عنه التاريخ، نموذجًا عن ثورة شعبيّة سلميّة منسيّة، ستكلل بالنجاح والإنجازات والانتصارات التي ستكون بداية النهاية للحكم السعوديّ الجائر في السعوديّ والحكم الخليفيّ في البحرين.