من دون سابق إنذار، ألغيت الرحلة التي كانت مقرّرة اليوم الإثنين 23 مارس/ آذار 2020 لإجلاء الدفعة الثانيّة من المواطنين البحرانيين العالقين في إيران، بعد انتظار لساعات في مطار مشهد.
هذا وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ أن السبب في هذا الإرجاء هو سوء الأحوال الجويّة.
وقد ذكرت صحيفة «منامة بوست» التي كانت مواكبة لكلّ تفاصيل الرحلة منذ الاستعداد لها أنّ مصدرًا مسؤولًا في «مطار مشهد الدوليّ» نفى لها طروء أي حالة جويّة سيئة على المدينة، خلافًا لما أُشيع، وأكّد أن الرحلات الجويّة في المطار أقلعت وهبطت في مواعيدها من دون أيّ عوائق أو عقباتٍ تُذكر.
وكشف المصدر للصحيفة أنّ «الطائرة المخصّصة لإجلاء المواطنين البحرينيين العالقين هناك لم تهبط من الأساس في مطار مشهد الدوليّ، رغم إتمامهم الإجراءات اللازمة للمغادرة من المطار».
هذا واكتفت وزارة الصحّة الخليفيّة بنشر تغريدةٍ على حسابها في موقع تويتر قالت فيها إنّ «رحلة الإجلاء للمواطنين المتواجدين في إيران والتي أعلن عنها في وقت سابق ما زالت قائمة، ولأسباب لوجستية تتعلق بالشركة المتعاقد معها لم تتم الرحلة وفق الوقت المحدد لها، والعمل جارٍ على تنظيم الرحلة في أسرع وقت ممكن»، في خطوة اتسمت بعدم الشفافية وسببت استياء شعبيًّا كبيرًا.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أكّد في بيان التعبئة الوطنيّة يوم الأربعاء 18 مارس/ آذار 2020 حقّ المواطنين العالقين في الخارج بالرجوع الفوريّ إلى وطنهم عبر وضع خطة لإجلائهم من دون أيّ تأخير والكفّ عن التعامل الطائفيّ البغيض مع هذا الملفّ.