توجّه سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم بالشكر للمعتقلين الذين تحرروا من السجون الخليفيّة وامتنعوا عن استقبال الزوّار والمهنّئين احترازًا منهم أمام انتشار فيروس «كورونا».
وأشاد سماحته بهذا الموقف الذي يجب أن يتخذ منه قدوة، وأن يمتدّ لكلِّ حالةٍ من الحالات التي تستدعي بطبيعتها التجمُّعات، وفق تعبيره.
كما شكر الفقيه القائد كلِّ الأطباء والمتطوعين المشاركين في إنقاذ النَّاس والتخفيف عنهم.
وهذا نصّ البيان
بِسْم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
وَصَل أنَّ أكثرَ من شابٍ من الشَّباب الأعزاء الكرام في البحرين ممَّن أطلق سراحهم من السِّجن هذه الأيام قد أعلن لمن يحب زيارته بالمناسبة عن شكره وتقديره لهذا الاهتمام وطلب الترك للزيارة من أيِّ راغب فيها نظرًا لحالة الوباء المنتشر.
وهو موقفٌ يُشكر عليه أولئك الشباب الواعون الغيارى على سلامة الجميع، وإنِّي لأبارك هذه المبادرة منهم وأثمِّنها كثيرًا.
وهو موقفٌ يجب أن يُتّخذ منه قدوة من قِبل الآخرين ممَّن يُفرج عنهم، وأن يمتدَّ بجديةٍ واهتمامٍ لكلِّ حالةٍ من الحالات التي تستدعي بطبيعتها التجمُّعات إلا ما فرضته الضرورة الشرعيّة أو الصحيّة نفسها وهي من سابقتها ولكن بالقدر الذي يتأدّى به الواجب فقط.
والشكرُ الكبيرُ كذلك لكلِّ الأطباء والمتطوعين المشاركين في إنقاذ النَّاس والتخفيف عنهم.
وَ في هذا ومِثله فليَتنافَس المُتنافِسون.
ويُلتفت أنَّه لا أخذ بمستحبٍّ يقوم على التجمُّع، ولا يأتي بعد صلاة الجمعة والجماعة اللَّذين نادى العلماء في أغلب بلاد الإسلام التي بدء ينتشر فيها الوباء بإيقافهما للضَّرورة الصحيّة حديثٌ عن الالتزام بهذا المستحبِّ أو ذاك، لا عن استهانة بمستحبٍّ فكلُّ أحكام الله عظيمةٌ وإنّما للضُّرورة.
عيسى أحمد قاسم
١٦ مارس ٢٠٢٠