اقتحمت قوات عسكرية تابعة للإمارات مطار عدن ورفضت تسليمه إلى قوات جديدة تم تدريبها في السعودية بإشراف سعودي ضمن بنود “اتفاق الرياض”، في رفض واضح للخطوات السعودية في تنفيذ هذا الاتفاق، يتزامن هذا مع انتشار عسكري في مدن عدن الأخرى، ولا سيما في المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد والبريقة والمعلا، والتواهي، مقر قيادة الانتقالي.
هذه التحركات تأتي بعد منع قياديين فيما يسمى المجلس الانتقالي كانوا في الإمارات من العودة إلى عدن بعد أن وصلوا إلى الأردن، وبينهم رئيس لجنة الانتقالي الحوار “ناصر الخبجي”، وأعضاء اللجنة، فضلاً عن مدير أمن عدن المقال، “شلال علي شايع”، وهو ما ولّد ردة فعل لدى أنصار الانتقالي ونشطائه على هذه الخطوة، التي اتخذتها قيادة تحالف العدوان في عدن ضمن ما اعتبرته إجراءات تنفيذ “اتفاق الرياض”، لكن وكلاء الإمارات رفضوا تلك الإجراءات وشنوا هجومًا كبيرًا على النظام السعودي ودفعوا إلى التصعيد ضدّه في عدن وباقي المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وتشير مصادر وشهود عيان إلى أن التصعيد ليس فقط أمنيًّا وعسكريًّا، بل هناك استهداف للمواطنين الذين ينحدرون من محافظات الشمال، ومنع للناس من الوصول إلى عدن، واحتجاز مئات السيارات والباصات في النقاط الواقعة تحت سيطرتهم والممتدة من مركز محافظة أبين مدينة زنجبار، مرورًا بعدن ولحج وصولًا إلى الضالع وحدود تعز، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات لهم إلى مدينة زنجبار في أبين، ونصب المتاريس وحفر الخنادق في محيط ومداخل عدن.