بسم الله الرحمن الرحيم
فجع الوطن من جديد بوفاة مواطن رابع من العالقين في مدينة مشهد المقدّسة، وهو الحاج «عبد الحسين منصور علي» من بلدة عالي، وذلك بعد إمعان النظام الخليفيّ في التخلّي عن مسؤوليّاته وعرقلة عودة العالقين بالرغم من التسهيلات الكبيرة التي قدّمتها سلطنة عمان والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لتجاوز هذه الأزمة.
لقد وضع ملفّ أحبّتنا العالقين في مشهد المقدّسة الكثيرين أمام ميزان الوطنيّة والإنسانيّة، وفي مقدّمتهم رأس النظام الخليفيّ الديكتاتور حمد الذي أمر بكلّ بجاحة بأن تتولّى الأوقاف الجعفريّة شؤونهم، في تصرّف طائفيّ بغيض لا يمكن تبريره، كشف عن عمق السياسة الطائفيّة التي تنخر عظام نظامه المجرم البشع، أضف إلى ذلك القرار الخطر الذي أصدره ما يدعى جزافًا «مجلس نوّاب الشعب»، وهو مجلس غير شرعيّ ويفتقد التأييد الشعبيّ، بعدم إعادتهم إلى بلادهم.
إنّنا نقف مع كلّ الدعوات الصادقة إلى تنفيذ خطّة إجلاء سريعة لكافة العالقين خارج البحرين، ولا سيّما العدد الأكبر منهم والموجودين في مشهد المقدّسة، ونشدّد على أن يكون الحجر الصحي المعدّ لهم لائقًا بالمواطنين وتتوافر فيه كافة المستلزمات الصحيّة اللازمة، ليصدق عليه حجرًا صحيًا.
كما نؤكّد أنّ تبعات المماطلة والتسويف والتداعيات التي تمسّ حياة المواطنين وسلامتهم يتحمّلها رأس النظام الخليفيّ المجرم وأذنابه، وندعو إلى التحرّك الواسع إقليميًّا ودوليًّا لحل قضيّة هؤلاء الأحبّة حيث إنّها قضيّة إنسانيّة بامتياز.
نتقدّم إلى أهل الفقيد بأحرّ التعازي وصادق المواساة، ونؤكّد أنّ المتوفى ومن قبله ثلاثة من رجالات البحرين وافتهم المنيّة وهم عالقون بسبب استهتار النظام، هم محل حزن وأسى لشعب البحرين كافة، ونسأل المولى «عزّ وجلّ» أن يلهم الجميع الصبر والسلوان وأن يحشر الفقيد مع محمد وآل محمد في دار كرامته.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 15 مارس/ آذار 2020
البحرين المحتلّة