أشاد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير باستجابة الشعب البحرانيّ لبيان كبار علمائه الأجلّاء، وفي مقدّمتهم الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم، حيث أخذ بالحسبان كلّ الاحتياطات الصحّيّة الممكنة لمواجهة وباء كورونا العالميّ.
وقال في بيان له يوم الجمعة 13 مارس/ آذار 2020 إنّ هذا الوعي الشعبيّ قابله خذلان خليفيّ مقصود وواضح في حسم قرار إجلاء جميع المواطنين البحرانيّين العالقين في الخارج، وإيران تحديدًا، وتجلّى ذلك عبر تصويت أعضاء مجلس نوّاب النظام الخليفيّ المبرمج والمخطط له خليفيًّا مسبقًا على ذلك، موضحًا أنّه بذلك وضع نفسه وأذياله أمام الشعب في ورطة ليس لها سابقة، خاصّة بعد أن توفي نتيجة هذا الإهمال والتلكؤ المقصود ثلاثة مواطنين.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّه أمام هذه الوقائع، لا ينبغي التعويل على مجلس نيابيّ أسّسه الحكم الديكتاتوري الخليفيّ، وسلّطه كأداة على الشعب وليس له، عبر مجموعة ممن أطلقوا على أنفسهم صفة نوّاب الشعب، إذ سرعان ما كشف هذا الفيروس كذبهم وعرّى صورتهم بتصويتهم الظالم على عدم إرجاع المواطنين، مخالفين بذلك حتى نصوص الدستور الخليفيّ غير الشرعي.
وأضاف البيان «نفخر في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بشعبنا الحضاريّ والراقي، ونسأل الله الشفاء لكلّ المرضى المصابين بفيروس كورونا، وندعو الله متضرّعين أن يرجع جميع المواطنين إلى وطنهم آمنين سالمين»، مهيبًا بالشعب لتعزيز التلاحم والتعاون والتكافل الاجتماعيّ، ومشدّدًا على أخذ الحيطة والحذر واتّباع كلّ الإرشادات الصحيّة حفاظًا على سلامتهم وسلامة المجتمع، بما في ذلك فعاليّات ذكرى الاحتلال السعوديّ – الإماراتي التي يجب أن تكون مبتكرة ومراعية لهذا الوضع الراهن.
وحمّل في الوقت ذاته النظام الخليفيّ مسؤوليّة سلامة جميع الممنوعين من العودة إلى وطنهم، وسلامة جميع المعتقلين السياسيّين الذين يتفاقم الخطر عليه مع تفشي الوباء، موضحًا أنّ الواجب والحقّ الثابت يقتضيان تبييض السجون والإفراج عنهم من دون قيدٍ أو شرط.