قرّر النظام الخليفيّ تأجيل عودة المواطنين البحرانيّين العالقين في إيران على خلفيّة انتشار فيروس «كورونا» إلى أجل غير مسمّى.
هذا القرار جاء نتيجة التخبّط الواضح في مواجهته هذه الأزمة وعجزه أمام احتوائها، في وقت تسخّر باقي الدول كلّ إمكانيّتها لأجل مواطنيها.
إلى هذا أعلنت وزارة الصحّة الخليفيّة أنّ 77 من أصل 165 عادوا إلى البحرين مصابون بالفيروس.
وكانت طائرة «تابعة لطيران السلام العماني» قد هبطت صباح يوم الثلاثاء 10 مارس/ آذار 2020 في مطار البحرين الدوليّ، وعلى متنها 160 مواطنًا من البحرانيين العالقين في إيران بعد تفشّي فيروس «كورونا»، وبعد وفاة مواطن ثالث منهم، إثر مماطلة السلطات في تأمين عودتهم إلى البلاد، وغيابٍ كاملٍ للشركة الناقلة الوطنيّة «طيران الخليج«.
يذكر أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد رأى أنّ القرارات الظالمة التي اتخذها النظام، والتباطؤ المتعمّد في إجلاء المواطنين العالقين في الخارج وخاصّة في إيران، على خلفيّة طائفيّة، وإقدام ما يسمّى مجلس النواب «الصوري» على اقتراح بإبقائهم هناك لحين شفائهم، يعكس دناءة ولاإنسانيّة من هذا النظام، الذي ينظر إلى المواطنين بازدواجيّة مغلّفة بنفس طائفيّ بغيض.