يومًا بعد يوم يتأكّد زيف ما يسمّى «مجلس النواب الخليفيّ»، وحقيقة صوريّته وشكليتّه، ففي خطوة أقلّ ما يمكن أن يقال عنها وقحة ودنيئة، صوّت أعضاء ما يسمّى «مجلس النواب الخليفيّ» على إبقاء المواطنين العالقين في إيران لحين «شفائهم» من مرض فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، والذي تفشّى في العديد من المدن الإيرانيّة.
التفاصيل ظهرت في مقطعي فيديو، الأوّل يظهر فيه أمين عام المجلس وهو يقدّم اقتراحًا مبهمًا وغير واضح حول الالتزام بعلاج البحرانيّين المصابين بفيروس كورونا والذين ما زالوا عالقين في إيران، ليصل إلى التصويت على لسان المدعوّة رئيسة المجلس «فوزيّة زينل» التي شدّدت على عبارة «حتى لا تتداخل عليكم الأمور» وقرأته على أنّه مقترح لإبقائهم هناك وعدم إعادتهم، من دون أن تأتي على ذكر التزام النظام بعلاجهم، وتمّ التصويت الهزليّ على المقترح حيث وافق عليه 19 نائبًا صوريًّا فيما امتنع 4 عن التصويت، واعترض نائب فقط.
يأتي ذلك في وقت يتلكأ النظام الخليفيّ في إرجاع المواطنين العالقين في إيران خاصّة، على الرغم من إعلاناته المتكرّرة حول ذلك والتي لم ترَ النور لغاية الآن، وقد أدّى ذلك إلى وفاة 3 مواطنين هناك.