توفّي يوم الثلاثاء 10 مارس/ آذار 2020 المواطن البحراني «موسى إبراهيم عبد الجبار»، وهو أحد العالقين في مدينة مشهد الإيرانيّة، ليرتفع عدد المتوفين هناك إلى ثلاثة.
وفاة الفقيد كانت إثر تفاقم حالته الصحيّة بعد ارتفاع في ضغط الدم وتأثر في القلب أدخل على إثرها العناية المركزة، وهي تأتي بعد أيام قليلة من وفاة المواطنين «الحاج علي محمّد ابراهيم المعاميري»، و«الحاج حسن منصور المغلّق»، في ظلّ تلكّؤ النظام الخليفيّ في إرجاع العالقين في إيران إلى وطنهم، بعد تفشّي فيروس «كورونا كوفيد 19» في مدنها.
ائتلاف 14 فبراير نعى الفقيد في بيان رأى فيه أنّ القرارات الظالمة التي اتخذها النظام، والتباطؤ الشديد المتعمّد في عمليّة إجلاء المواطنين العالقين في الخارج وبخاصّة من هم في إيران، وذلك «على خلفيّة طائفيّة»، ولا سيّما مع إقدام ما يسمّى مجلس النوّاب الصوريّ على اقتراح بإبقائهم هناك لحين شفائهم، على الرغم من عدم تأكيد إصابات بينهم، بما يعكس كلّ دناءة ولاإنسانيّة من هذا النظام الذي ينظر إلى المواطنين بازدواجيّة مغلّفة بنفس طائفيّ بغيض، هي التي أدّت لغاية اليوم إلى وفاة ثلاثة من أبناء البحرين في مدينة مشهد المقدسة.
يذكر أنّ أكثر من 1300 مواطن لا يزالون عالقين في إيران بعد انتشار فيروس كورونا، في أوضاع إنسانيّة صعبة، وقلق حول مصيرهم في الغربة، ومصير ذويهم وأبنائهم داخل البحرين، والنظام الخليفيّ الطائفيٍّ لم يقم بأبسط واجباته الإنسانيّة والأخلاقيّة إزاءهم.