استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عدم إلغاء النظام الخليفيّ لسباق «الفورمولا-1» على أرض البحرين، مع انتشار وباء كورونا (covid-19) في بلدان عدّة من العالم ستشارك فِرقها فيه، واصفًا ذلك بالحماقة غير المسبوقة.
وفي بيان صحفيّ له يوم الجمعة 6 مارس/ آذار 2020 أوضح أنّ وقاحة النظام الخليفيّ لا تتوقف عند هذا الحدّ، بل تتخطّاه إلى ضرب عمق المشاعر والحقوق والقيم الإنسانيّة عرض الحائط حيث يقبع أكثر من 1300 مواطن بحرانيّ من الزوّار في أراضي الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والعراق منذ الشهر الماضي من دون أيّ اهتمام يُذكر من هذا النظام لإرجاعهم إلى وطنهم، كما فعلت باقي الدول وتفعل مع رعاياها في الدول الأخرى عندما يحصل لهم أيّ ظرف طارئ، كما هو حاصل الآن، من انتشار فيروس كورونا في عدد كبير منها.
وأضاف الائتلاف أنّه في الوقت الذي أكّد فيه الخليفيّون إقامة سباقات الفورمولا-1 وأعلنوا عن تدابير صحيّة خاصّة للفرق الوافدة، مع تخصيص مرافقين صحيّين لها، يتجاهلون وضع العالقين في الأراضي الإيرانيّة والعراقيّة، والذين ينتظرون لحظة عودتهم إلى عوائلهم وبيوتهم، علمًا أنّ بعض الدول التي استضافت السباق أو ستستضيفه قد رفضت مطلقًا استقبال أي فريق قادم من بلد موبوء، وهو ما يؤكّد حقيقة دناءة هذا الكيان الخليفيّ الذي همّه الوحيد سرقة المردودات الماديّة من هذا السباق وتوزيعها على الديكتاتور حمد وأبنائه، ومدى حقده الطائفيّ وفشله في التعامل مع أيّ قضيّة تمثّل مصلحة المواطنين وسلامتهم.
وجدّد ائتلاف 14 فبراير موقفه الرافض لإقامة سباقات الفورمولا على أرض البحرين القابعة تحت نير الاحتلال السعوديّ – الإماراتيّ، لأسبابٍ سياسيّة وحقوقيّة، موضحًا أنّ رفضه في هذه السنة مضاعف إذ يرتبط بسلامة المواطنين، مع خشية من انتشار فيروس كورونا نتيجة توافد الفرق المشاركة في هذا السباق فضلًا عن الجمهور المتابع لهذه السباقات وهم من بلدان عدّة، سيخضعون لإجراءات صحيّة «شكليّة وغير دقيقة» فقط.
وأكّد وقوفه إلى جانب المواطنين العالقين في بعض الدول التي انتشر فيها الفيروس وخاصّة من هم في إيران في محنتهم، متوجّهًا بالشكر إلى أبناء شعب الكويت العزيزة على «فزعتهم» وموقفهم الإنسانيّ المشرف مع شعب البحرين.