بسم الله الرحمن الرحيم
استمرارًا بسياسة همجيّة رعناء، يواصل النظام الخليفيّ استهداف المواطنين الأصلاء والتنكيل بهم، والاستهتار بحياتهم، والمماطلة في تحمّل المسؤوليّة إزاء العالقين خارج البحرين، وخاصّة الغالبيّة الموجودة في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وجمهوريّة العراق، ما تسبّب بإلحاق الأذى النفسيّ العميق بهؤلاء المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الإقامة الطويلة خارج وطنهم.
إنّ القرار الصادر من الديكتاتور حمد، والقاضي بتحميل الأوقاف الجعفريّة مسؤوليّة متابعة شؤون المواطنين في الخارج واحتياجاتهم إلى حين إجلائهم، هو امعانٌ في الاستفادة السياسيّة من هذا الظرف الاستثنائيّ إنسانيًّا وعالميًّا ليمرّر تضليلاته ويحقّق أهدافه العفنة مستغلًّا وجود هذا العدد الكبير في إيران تحديدًا، وهو قرارٌ طائفيّ بغيض بامتياز يعكس تخلّيه الواضح عن واجباته، وهو الأمر الذي يعزّز القناعة بموقفنا أن لا دولة حقيقيّة في البحرين، وأنّ ما يوجد هو عصابة طائفيّة مجرمة، وهو ما يؤكّد أهميّة استمرار الثورة المباركة حتى نصل إلى بناء الدولة التي تحتضن الجميع، وتصان فيها الحقوق وتسود فيها العدالة والحريّة والكرامة.
ننعى اليوم السبت 7 مارس/ آذار 2020 ثاني فقيد من الأحبّة العالقين في مدينة مشهد المقدّسة، وهو «الحاج علي محمد إبراهيم» الذي رحل مظلومًا على يد نظامٍ طائفيٍّ مجرم لم يقم بأبسط واجباته الإنسانيّة والأخلاقيّة إزاء أكثر من 1300 مواطن لا يزالون عالقين في إيران بعد انتشار فيروس كورونا، في أوضاع إنسانيّة صعبة، وقلق حول مصيرهم في الغربة، ومصير ذويهم وأبنائهم داخل البحرين.
نسأل الله الرحمة والمغفرة للفقيد، والصبر والسلوان لأهله.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 7 مارس/ آذار 2020
المنامة – البحرين المحتلّة