بسم الله الرحمن الرحيم
حماقة خليفيّة غير مسبوقة قد تمّ الإعلان عنها، وبكلّ وقاحة، أمام الرأي العام، وهي «عدم إلغاء» سباق «الفورمولا-1» على أرض البحرين، مع انتشار وباء كورونا (covid-19) في بلدان عدّة من العالم ستشارك فِرقها فيه.
ولا تتوقف وقاحة النظام الخليفيّ عند هذا الحدّ، بل تتخطّاها إلى ضرب عمق المشاعر والحقوق والقيم الإنسانيّة عرض الحائط حيث يقبع أكثر من 1300 مواطن بحرانيّ من الزوّار في أراضي الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وكذلك في جمهورية العراق منذ الشهر الماضي من دون أيّ اهتمام يُذكر من هذا النظام لإرجاعهم إلى وطنهم، كما فعلت باقي الدول وتفعل مع رعاياها في الدول الأخرى عندما يحصل لهم أيّ ظرف طارئ، كما هو حاصل الآن، من انتشار فيروس كورونا في عدد كبير منها.
في الوقت الذي أكّد فيه الخليفيّون إقامة سباقات الفورمولا-1، كما كان مقرّرًا لها، وأعلنوا عن تدابير صحيّة خاصّة للفرق الوافدة، مع تخصيص مرافقين صحيّين لها، يتجاهل حكّام هذه القبيلة المارقة وضع العالقين في الأراضي الإيرانيّة والعراقيّة، والذين ينتظرون لحظة عودتهم إلى عوائلهم وبيوتهم، علمًا أنّ بعض الدول التي استضافت السباق أو ستستضيفه قد رفضت مطلقًا استقبال أي فريق قادم من بلد موبوء.
هذا الظرف الصحي الطارئ، بيّن للقاصي والداني حقيقة دناءة هذا الكيان الخليفيّ الذي همّه الوحيد سرقة المردودات الماديّة من هذا السباق وتوزيعها على الديكتاتور حمد وأبنائه، وأيضًا أوضح حقد هذا النظام الطائفيّ وفشله في التعامل مع أيّ قضيّة تمثّل مصلحة المواطنين وسلامتهم.
إنّنا نجدّد موقفنا الرافض لإقامة سباقات الفورمولا على أرض وطننا القابع تحت نير الاحتلال السعوديّ – الإماراتيّ، لأسبابٍ سياسيّة وحقوقيّة طالما أشرنا إليها، غير أنّ رفضنا في هذه السنة مضاعف إذ يرتبط بسلامة أبناء شعبنا، مع خشية من انتشار فيروس كورونا نتيجة توافد الفرق المشاركة في هذا السباق فضلًا عن الجمهور المتابع لهذه السباقات وهم من بلدان عدّة، سيخضعون لإجراءات صحيّة «شكليّة وغير دقيقة».
وأمام هذا التجاهل لأحبّتنا العالقين في بعض الدول التي انتشر فيها الفيروس وخاصّة من هم في إيران وتأكيدنا أنّنا إلى جانبهم في محنتهم، لا ننسى أهلنا وأشقاءنا في دولة الكويت العزيزة على «فزعتهم» وموقفهم الإنسانيّ المشرف مع شعب البحرين، وهذا ليس بغريب أبدًا على هذا الشعب الجار العزيز، فلهم منّا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير كلّ الشكر والتقدير.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 6 مارس/آذار 2020
البحرين المحتلّة