خضع سماحة الشيخ السبعينيّ الجدحفصي للتحقيق يوم الثلاثاء 3 مارس/ آذار 2020 في مركز شرطة الحورة، من دون مراعاة لكبر سنّه ولا لوضعه الصحيّ.
وفي التفاصيل أنّ الكيان الخليفيّ استدعى سماحته يوم الإثنين للتحقيق من دون ذكر الأسباب، وهو الاستدعاء الثالث منذ بداية العام، وقد وصل سماحته على الموعد المحدّد له، غير أنّ المحقّق جعله ينتظر نحو ساعة قبل أن يبدأ التحقيق معه على خلفيّة دعائه الله تعالى بأن «يرجع كلّ غريب».
التحقيق استمرّ نحو نصف ساعة فقط حول معنى هذه العبارة وأبعادها السياسيّة ومن المقصود فيها، وقد أجاب سماحته أنّ المعنيّ فيها ليس شخصًا معيّنًا بل هو دعاء شامل لكلّ مغترب عن وطنه، ليردّ المحقّق مهدّدًا الشيخ الجدحفصي: «اترك عنك ومو تخلينا كلّ أسبوع نستدعيك وأنت بهذا السنّ».
هذا الاستدعاء الذي يعكس إلى أيّ مدى وصل القمع الطائفيّ عند النظام الخليفيّ يؤكّد من جهة أخرى أنّ تغنّيه بالتسامح بين الأديان ما هو إلا تمهيد لتطبيعه مع الكيان الصهيونيّ.