رأى ائتلاف 14 فبراير أنّ تخبّط النظام الخليفيّ أمام أزمة انتشار فيروس «كورونا» في البحرين ليس مفاجئًا، فهو الذي اعتاد أن يكون تابعًا في قرارته، حتى لم يعد قادرًا على اتّخاذ أيّ قرار يتعلّق بشأنه الداخليّ الذي يفترض أن يكون مستقلًّا به.
وفي بيان له يوم الخميس 27 فبراير/ شباط 2020 أكّد أنّ فشل النظام الخليفيّ ظهر جليًّا في مواجهة هذه الأزمة العالميّة، فهو يحاول تغطية عجزه أمام انتشار «كورونا»، كما هو ديدنه في مواجهة الأزمات، عبر التنصّل التام من المسؤوليّة، واستخدام سياسة الهروب إلى الأمام في التوصيف الخاطئ والمعاكس للواقع، من خلال بثّ سموم الطائفيّة المقيتة وشحنها من قبل أذنابه ومرتزقته في الصحف الصفراء، وفتح المجال لهم وإعطائهم الضوء الأخضر لتضليل الرأي العام في هذه القضيّة، كما في مختلف القضايا التي تُعنى بصحّة المواطنين وسلامتهم، بأساليب دنيئة وتعامل لا مهنيّ ولا أخلاقيّ.
وأوضح ائتلاف 14 فبراير أنّ أوّل باكورة فشل النظام الخليفيّ في مواجهة هذا الفيروس كانت أنّه بدلًا من أن يعمد مع حكومته غير المنتخبة إلى تجهيز كلّ الوسائل واتّخاذ كلّ الاحتياطات اللازمة لعلاج المرضى الذين أصيبوا به، أخلى أمكنة كبار السنّ العجزة منهم من دون اكتراث لظروفهم، ووضع مكانهم أعدادًا كبيرة من المصابين في مكان العزل الذي لا يستوفي شروط السلامة، وأضاف أنّ فشله تجلّى ثانيًا في تعاطيه مع عشرات من الأُسر التي تنتظر في ممرّات المطار من دون أدنى معايير للرعاية والاهتمام، في مشاهد غير مقبولة إنسانيًّا، إلى جانب تجاوبه الخجول والمتأخّر وغير الكافي مع مئات من المواطنين البحرانيّين العالقين في عدّة دول بينها إيران وتركيا، دون سعي جاد منه حتى الآن إلى إعادتهم إلى عوائلهم وأهلهم إسوة بباقي الدول التي تحترم مواطنيها وعملت بكلّ طاقاتها على إرجاع المسافرين منهم إليها.
واستنكر أيضًا استغلاله معاناة المواطنين وانشغالهم بتأمين الوقاية والحماية من هذا الفيروس بالانتقام والتشفّي من أبناء الشعب، واستغلال هذا الفيروس أيضًا بإذكاء الطائفيّة عبر السماح للأفواه الجرثوميّة الموبوءة والمقزّزة والمأجورة والمدعومة منه ببثّ سمومها من باب وسائل الإعلام العريض، في وقت حكم بالسجن على سماحة الشيخ «عبد المحسن ملا عطية الجمري» عامًا كاملًا على خلفيّة جهل قضائه غير الشرعيّ وعدم درايته بالتاريخ، وفق تعبيره.
وشدّد على أنّ أزمة «كورونا» العالميّة عزّزت «عدم أهليّة» حمد بن عيسى وقبيلته للبقاء في الحكم؛ حيث إنّهم غير قادرين على احتوائها في وقت سارعت فيه باقي الدول إلى معالجتها بكلّ مهنيّة، وبحسب طاقاتها وقدراتها.
وحيّا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شعب البحرين الأبيّ على يقظته ولحمته الوطنيّة، ورفضه كلّ الأصوات الطائفيّة التي انطلقت مع بدء انتشار هذا الفيروس في البلاد، محمّلًا في الوقت ذاته كلّ فرد في النظام وأجهزته، من المدعوّة وزيرة الصحّة «فائقة الصالح» الغائبة عن الحدث تمامًا حتى بعد استجوابها الهزليّ والهزيل الأخير من نوّاب النظام الخليفيّ الصوريّين، إلى رأس هذا النظام حمد بن عيسى، المسؤوليّة التامّة عن هذا الانحدار والانحطاط الأخلاقيّ والمهنيّ في عدم القيام بما يجب ويلزم في هذا الوضع الخطر، طارحًا تساؤلًا: إذا لم يكن النظام قادرًا على احتواء هذه الأزمة لناحية عجز ماليّ، فأين هي أموال الشعب المسروقة من خزينة البلاد والتي تكفي لحلّ العديد من الأزمات ومعالجتها؟