أصدرت ما تسمّى وزارة الخارجيّة الخليفيّة يوم الجمعة 28 فبراير/ شباط 2020 بيانًا أعلنت فيه عن البدء في تفعيل «خطّة» لإجلاء المواطنين البحرانيّين الموجودين في إيران للفحص والحجر، نظرًا إلى تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) في مدنها، بحسب ما جاء في الإعلان.
وجاء إعلان الخارجيّة الخليفيّة بعد بيان ائتلاف 14 فبراير الذي كشف فيه مقدار فشل نظام آل خليفة في مواجهة أزمة «كورونا»، وتنصّله من مسؤوليّته تجاه أبناء الشعب، وبخاصّة من هم في الخارج في بعض الدول التي انتشر فيها الوباء، حيث لم يتخذ إجراءات فاعلة لإعادتهم.
وهذه الخطّة «غير واضحة المعالم» ومشكوك في جديّتها؛ إذ ذكرت وزارة الخارجيّة في إعلانها «أنّه بالتعاون مع الجهات المختصّة في مملكة البحرين سيتم اتخاذ إجراءات احترازيّة ووقائيّة من أجل ضمان سلامة كافة العائدين من المواطنين المتواجدين في إيران قبل وصولهم إلى المملكة، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة عند وصولهم إلى مطار البحرين الدولي لفحصهم وحجرهم حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين والصحة العامة في المملكة»، من دون توضيح من هي الجهات المختصّة، ولا كيفيّة تطبيق الإجراءات، ولم تحدّد مهلة زمنيّة لهذه الخطّة المزعومة، في الوقت الذي يتطلّب الأمر خطّة حقيقيّة بخطوات عمليّة متسارعة على الأرض وليست فقط في وسائل الإعلام.