طالب المعتقلون في سجن جوّ المركزيّ بتوقّف أساليب التفتيش الاستفزازي والمهين، ومصادرة الممتلكات الخاصة وإتلاف ملابسهم، وسرقة أدوات النظافة التي يشترونها على حسابهم الخاص، مؤكدين عبر رسائل تعرّضهم لحملة قمعٍ وانتهاكات متصاعدة وسوء معاملة من قبل إدارة السجن، بعد صدور التقرير الأخير لمنظمة العفو الدوليّة لعام 2019.
ونقلت مصادر أنّ إدارة السجن قامت مساء يوم السبت 22 فبراير/ شباط 2020، بحملة تفتيش على الزنازين استمرّت لما يقارب الأربع ساعات، وُصفت بالمهينة للكرامة، إذ تمّ إخراج المعتقلين من عنابرهم وإجبارهم على الوقوف في الممرّ حتى الانتهاء من هذه الحملة.
وكانت منظّمة العفو الدوليّة قد أصدرت تقريرها السنوي لعام 2019، وأكّدت فيه أن النظام الخليفي الجائر صعدّ من جهوده لتضييق الخناق على حريّة التعبير، واستمرار استخدام المحاكمات الجماعيّة الجائرة ضد المعارضين بتهم تتعلق بالإرهاب، وإسقاط الجنسيّات واستئناف أحكام الإعدام، إضافة إلى الظروف السيئة التي يعيشها المعتقلون السياسيون في ظل الإهمال الطبّي.