رأت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ اللقاء السنويّ مع أمّهات الشهداء والمعتقلين والجرحى والمهجّرين الذي يجمع ذكرى ولادة السيدةِ الزهراء «ع»، وعيد الأمّ هو أجملَ المحطاتِ في تاريخ الثورة المستمرّ، وذلك لأنّهن يمنحن الأمل بنصر قريب بما يعكسنه من صبر فاطميّ وعزيمة زينبيّة.وأوضحت النسويّة في كلمتها في الحفل التكريميّ الذي أقامته يوم الجمعة 21 فبراير/ شباط 2020 ضمن فعاليّة «الأمّ الصابرة»، أنّ هذا الحفل لا يكفي لتكريم الأمهات بل إنّ الشعب مكرّم بهنّ، فهنّ فخرُ الوطنِ وعزّتُهُ، ومنبعُ قوّةِ الثوّارِ، مضيفة «فكل أمٍّ وهي ترفعُ ظلامتَهَا إلى الله تعالى لها دعوةٌ مستجابةٌ بأنّ النصرَ على الطغاةِ قادمٌ لا محالة، فاللسانُ يبقى عاجزًا أمام صمودِهِنّ وصبرِهِنّ»، مؤكّدة أنّه لو لم يكنِ الحالُ هكذا لما انتقمَ منهنّ الكيانُ الخليفيُّ المجرم، ولما اعتقلهنّ ورمى بهنّ في غياهب سجونِهِ، وفي هذا السياق وجهّت تحيّةِ إجلالٍ وإكبارٍ إلى الأمِّ التي ما زالت مقيّدةً وراء قضبان آل خليفة السيّدةِ هاجر منصور، ومعتقلة الرأي زكيّة البربوري.
وجدّدت الهيئة النسويّة في ائتلاف 14 فبراير العهدَ على الاستمرارِ بالثورة حتى نيلِ حقِّ تقريرِ المصيرِ، والثأرِ لكلِّ أمِّ شهيدٍ وأمِّ معتقلٍ وجريحٍ ومهجّرٍ، موضحة أنّ هذا هو دأبُ السيّدة فاطمةَ الزهراء «ع» التي رفضتِ الظلمَ بل حاربته تمسكًا منها بتعاليمِ الدينِ المحمّدي الأصيل، وختمت بتوجيه التحيّة لهؤلاء الأمّهات مشيدة بعطاءاتهنّ وتضحياتهنّ.