عمد الكيان الخليفيّ، وأمام ردود الفعل الشاجبة لاعتقاله طفلًا في العاشرة من عمره، إلى الدفاع عن فعلته هذه مبرّرًا إيّاها بحجج واهية هي في مضمونها أقبح من ذنبه.
فقد صرّح المدعوّ مدير عام مديريّة شرطة المحافظة الشماليّة بأنّهم «اتخذوا الإجراءات القانونيّة المقرّرة تجاه «حدث» تمّ القبض عليه، إثر مشاركته وآخرين في «سكب الزيت على الشارع العام، وتعطيل الحركة المروريّة عند مدخل قرية المرخ»، بحسب تعبيره.
وأضاف مما أفاضت به قريحته البوليسيّة الخليفيّة من ألفاظ وتعابير تستخدم في محاضر الجرائم الكبيرة، أنّه تمّ استدعاء وليّ أمره، وأخذ تعهّد كتابيّ عليه بعدم تعريض ابنه «للانحراف»، وأشار إلى أنّ النيابة العامّة أمرت بإنهاء إيداعه من مركز الأحداث الذي كان قد أُودع فيه ضمن التدابير القانونيّة للتحفّظ على الأحداث وحمايتهم من التعرّض «للجنوح»، ضمن إجراءات قانونيّة تأتي «إعلاءً لسيادة القانون»، والحرص على مستقبل صغار السنّ «المغرّر بهم».
يذكر أنّ عصابات المرتزقة كانت قد اعتقلت الطفل «أمين رضا علي» من بلدة المرخ، يوم الجمعة 14 فبراير/ شباط 2020 حين شنّت حملة مداهمات سافرة على المناطق،، وقد أخفي «علي» من الساعة 4 عصرًا حتى الساعة 12 ليلًا، ثمّ أفرج عنه مؤقّتًا ليومين قبل أن يوقّع من يسمّى وكيل نيابة على قرار بتوقيفه أسبوعًا، ليعود وبفرج عنه بعد أيام إثر ضغط الرأي العام الذي استنكر بشدّة هذه الجريمة بحقّ الطفولة.