المشاركون في مؤتمر المجلس السياسيّ لائتلاف 14 فبراير يؤكّدون أنّ الحلّ في البحرين هو في نيل الشعب حقّ تقرير المصير
عقد المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الإثنين 17 فبراير/ شباط 2020 مؤتمرًا صحفيًّا في لندن، بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة المجيدة.
وقد افتتح المؤتمر بنشيد موطن السلام، ومن ثمّ كلمة الخبير السياسي اللبنانيّ «محمد حيدر» الذي رأى أنّ على الحراك الشعبيّ في البحرين أن يتخذ خطوات مختلفة عن تلك التي اتخذها سابقًا لتحقيق نتائج أفضل، موضحًا أنّ «ازداوجية معايير الأنظمة العالمية سمحت للمجاميع المتطرفة بالتمادي بثورتها بينما حُرمت هذه الثورة الإصلاحية بأقل دعم تستحقه»، في إشارة منه إلى ثورة 14 فبراير.
وأضاف حيدر أنّ الإعلام العالمي أسهم في تغييب هذه الثورة الإصلاحية السلمية التي لا يمكن أن تقارن بسلميتها بثورات وانتفاضات أخرى التي حملت السلاح وقتلت، مشدّدًا على أهميّة اتخاذ خيارات جديدة ومحسوبة بجدّة وفعالية ودعمها من الخارج أسوة بحركات أخرى حول العالم، خاصة أنّ النظام الخليفيّ يتلقى دعمًا من الخليج وأوروبا وأمريكا، ولفت إلى وجوب احترام حقوق الشعب الذي خرج سلميًّا للمطالبة بها.وفي كلمة للناشط السياسيّ البحرانيّ «علي الفايز» حمّل أمريكا وبريطانيا مسؤوليّة الجرائم التي يرتكبها النظام الخليفي في البحرين لما يوفرونه له من غطاء.
وشدّد على حق الشعب البحرينيّ في مطالبه السياسيّة والحقوقيّة التي خرج من أجلها في ثورة فبراير/ شباط 2011، مؤكّدًا أن بداية الحلّ في البحرين هو بخروج القوات الأجنبية منها، والاعتراف بحقّ أبناء الشعب بتحقيق مصيرهم وأن يكونوا مصدر السلطات.
ورأى الفايز أنّ الثورة البحرانيّة «على طريق النصر وهناك مفتاح أساس للحلّ في البحرين هو استعادة الاستقلال والسيادة فيها».وقال الباحث السياسيّ اليمني «أحمد المؤيد» في كلمته إنّ ثورة البحرين من أرقى الثورات وأنقاها، غير أنّها تعرضت لأبشع أنواع القمع والاستهداف والتدخل الخارجي.
ورأى أنّ شعب البحرين شريكٌ للشعب اليمنيّ في المظلوميّة وتربطهما وحدة دم ومصير، موضحًا أنّ اليمن والبحرين في الخندق نفسه وانتصار أحدهما انتصارٌ للآخر.
وختم المؤتمر الصحفي بكلمة مدير المكتب السياسي لائتلاف 14 فبراير في بيروت الدكتور «إبراهيم العرادي»، التي أكّد فيها أنّ حقّ تقرير المصير هو المخرج الوحيد، حتى تنتقل البحرين للسيادة على قرارها السياسي وأراضيها، وحتى ينال الشعب حقوقه السياسيّة كاملة.
المؤتمر الصحفيّ الذي هدف إلى تسليط الضوء على الوضع الراهن للبحرين، في ظلّ استمرار الثورة، والدور المطلوب من المجتمع الدولي تجاه الشعب البحرينيّ وثورته وحقه في تقرير المصير، حظي بتغطية إعلاميّة من قنوات: يونيوز، النجباء، الاتحاد، آفاق، الاتجاه، الموقف.