جدّد الشعب البحرانيّ يوم الجمعة 14 فبراير 2020، في الذكرى التاسعة للثورة، انطلاقتها بزخم وقوّة، حيث أوصل الحراك إلى ذروته وعمّت مظاهر العصيان المدنيّ غالبيّة المناطق، منذ الفجر حتى ساعات الليل المتأخّرة.
فعلى الرغم من الاستفار الأمنيّ غير المسبوق، كسر الأهالي والثوّار الحصار وحالة الطوارئ وكرّروا مظاهر البطولة التي شهدتها الساحات عام 2011.
وقد انطلقت تظاهرات في العاصمة المنامة، والسنابس وأبو صيبع والشاخورة، باربار وسماهيج، النويدرات، وكرباباد، والمصلّى، كما أنّ بعض هذه المناطق خرجت فيها أكثر من تظاهرة، وأقيمت في السهلة الشماليّة وقفة ثوريّة.
إلى ذلك نفّذ الشباب الثوريّ في سترة وأبو صيبع والشاخورة وباربار وعالي والبلاد القديم والديه نزولات ثوريّة حيث أشعلوا نيران الغضب متحدّين عنجهية عصابات المرتزقة، وأحرق ثوّار بوري صور المجرم حمد بن عيسى وداسوها.
وعمّت مظاهر العصيان المدنيّ لليوم الثاني مختلف المناطق حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها التزامًا بخطواته.
هذا وشارك حضورٌ حاشد في أداء صلاة الجماعة المركزية في مسجد مؤمن بالعاصمة البحرانيّة على الرغم من الاستنفار الخليفيّ بشوارعها.
يذكر أنّ مرتزقة الكيان الخليفيّ قد لجأت إلى القمع المفرط عبر إغراق المناطق بالقنابل المسيّلة للدموع التي نشرتها بكثافة بين بيوت المواطنين وحتى داخلها.