بدأت مساء الأربعاء 12 فبراير 2020 خطوات العصيان الأولى التي شهدت مشاركة واسعة من الأهالي والثوّار في مختلف البلدات.
فبدءًا من الساعة 8 مساء، ومع دخول خطوات العصيان حيّز التنفيذ في الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة 14 فبراير، أغلقت المحلّات التجاريّة وأطفئت الأنوار الخارجيّة للمنازل في عدد من البلدات منها: عالي والبلاد القديم وباربار والديه والدراز وغيرها.
ووزّع أهالي بلدة بوري قصاصات ورقيّة تحشيديّة لخطوات العصيان المدنيّ الجزئيّ على منازل المواطنين، وانطلق أهالي بلدة سار في تظاهرة ثوريّة استمرارًا في الحراك الثوريّ وتأهّبًا للمشاركة في فعاليات ذكرى الثورة.
وازدانت جدران بلدة الدراز بشعار الذكرى السنويّة التاسعة لانطلاق ثورة 14 فبراير، ونزل الثوّار إلى الميدان معلنين المشاركة في خطوات العصيان المدنيّ، وعملوا على وضع حواجز الأمان لحماية الأهالي والشباب الثوري من الاقتحامات الوحشيّة لعصابات المرتزقة.
هذا وضجّت بلدة المعامير بـ«تكبيرة الثورة»، ونداءات الله أكبر التي تزلزل عروش الطغاة وترعب حمد وأزلامه.
وقد شهدت البحرين يوميًا أمنيًّا بامتياز حيث انتشرت مركبات العدو الخليفيّ منذ الصباح في المناطق التي أعلنت استعداداتها للعصيان حيث استنفرت بشكل واسع، استمرارًا في حملة الإرهاب الخليفية الممنهجة، واقتحمت العديد من البلدات ونصبت نقطة تفتيش عند مدخل الجفير حيث القاعدة الأمريكيّة.
هذا الحراك الثوريّ الذي أثبت أنّ الشعب مستمرّ في ثورته حتى تقرير مصيره تزامن مع حملة تغريد على وسم «على طريق النصر»، وصدور بيانات من البلدات دعمًا لخطوات العصيان، واللافت كان بيان صادر من طلاب عدد من الدارس أغلنوا فيه التزامهم بإضراب اليوم الخميس، حيث يستمر العصيان لليلته الثانية.
وفي الخارج نظّم نشطاء اعتصامًا أمام سفارة الخليفيّة في لندن، وشهدت العاصمة اليمنيّة صنعاء وقفة تضامنيّة مع الشعب البحرانيّ.