وجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في «خطاب فبراير 2020»، الذي نقلته وكالات إعلام يوم الثلاثاء 11 فبراير 2020، التحيّة للفقيه القائد الشيخ عيسى قاسم ولقوى المعارضة وأبناء شعب البحرين.
وقال إنّ ذكريات انطلاقة الثورة في فبراير 2011 ما زالت حاضرة في ضمائر أبناء الشعب ووجدانهم، وبخاصّة دماء الشهداء التي بذلت على دربها كـ«الشهيدِ علي مشيمع»، و«الشهيدِ فاضل المتروك»، و«الشهيدِ القائدِ عبد الرضا بوحميد» فاتحِ ميدانِ الشهداء، والشهيد «أحمد فرحان»، وصولاً إلى الشهيدين السعيدين «حميد خاتم والسيد كاظم عباس».
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّه مع دخول ثورته عامها العاشر ما زال موقف الشعب البحرانيّ واحدًا حول قضيّة القدس، ألا وهو رفض «صفقةِ القرن» المشؤومةِ، وما زالت فلسطين قضيّةِ الأمّةِ المركزيّة، وأضاف أنه بمحاذاة هذه القضيّة ما زال صرحِ ميدانِ الشهداءِ ماثلٌ بكرامتِهِ وعزّتِهِ، وصورُ الصمودِ في مرفأِ الحريّةِ لا تزال واضحةً كصورِ الضحايا الأبرياءِ في مجمعِ السلمانيّةِ الطبيّ، موجّهًا التحيّة إلى الرموزِ القادةِ المغيّبينَ في سجونِ الكيانِ الخليفيِّ الإرهابيِّ، والذين قدّموا الكثيرَ من أجلِ حُريّةِ البحرينِ واستقرارِها وكرامةِ شعبِها.
ولشعبَ البحرين وجّه رسالة قال فيها «إنّ إخوانَكم الشهداءَ يرقبونَ من عليائِهِم حضورَكُم في الميادينِ والساحات، وإخوانَكم المعتقلينَ والمطاردينَ والمغتربينَ يُكبرون فيكم روحَ الصمودِ والمقاومة، فلقد سجّلتمْ يا جماهيرَ شعبِنا الأبيِّ على مدى تسعةِ أعوامٍ انتصاراتٍ مهمّةً بصمودِكم، ولم تهنوا وتحزنوا وتُعطوا الكيانَ الخليفيَّ المجرمَ أيَّ شرعيّة، وكان جوابُكُم هو الثباتَ أمام العصابةِ المجرمةِ ومقاومَتَها؛ فحقّقتمْ بصبرِكم وثباتِكم واستقامتِكم الكثيرَ، ولا يزالُ الطريقُ أمامكم لتحقيقِ المزيدِ على طريقِ النصر، والمزيدِ من الأهدافِ المنشودةِ ولا سيّما تقريرُ المصير».
وأشاد ائتلافِ شبابِ ثورةِ 14 فبراير بالخطواتِ الوحدويّةِ التي شهدتْها مساراتُ العملِ المعارضِ، مثمّنًا الجهودَ الحثيثةَ لقطعِ الطريقِ على النظامِ ومكائدِهِ الخبيثة، وإفشالِ خططِه الدنيئةِ لبثِّ الفرقةِ والفتنةِ بين أبناء الشعبِ وأطيافِ المعارضة، ومؤكّدًا أهميّةَ الاستمرارِ في مثلِ هذه الخطواتِ، وتطويرَها بما يُحققُ المزيدَ من الإنجازاتِ والتقدّم.
وجدّد العهدَ مع أبناء الشعب والشهداء، والأسرى والجرحى والمُهجّرينَ وكلِّ المضحّين، على الثباتِ والصمودِ لإحياءِ هذه الذكرى بما يليقُ وحجمَ تضحياتِهم الجسيمة، داعيًا كلّ الثوّارِ إلى رفعِ حالةِ الجهوزيّةِ في المدنِ والبلداتِ البحرانيّةِ كافّة، استعدادًا لفعاليّاتِ هذه الذكرى، حيث أعجز ثبات الشعب وتمسّكَه بمبادئِ الثورةِ وأهدافِها التي نصَّ عليها «ميثاقُ اللؤلؤ»، وفي طليعتِها إنهاءُ الحكمِ الديكتاتوريِّ ونيلُ حقِّ تقريرِ المصير الكيانَ الخليفيَّ المجرمَ عن مواجهَتِه، وفضحاه أمام حلفائِهِ وخصومِهِ، وكشفا زيفَهُ أمام المجتمعِ الدوليّ.