هي سياسة انتقام وتشفٍّ يعتمدها الكيان الخليفيّ مع معتقلي الرأي لمعاقبتهم على مواقفهم وآرائهم، ألا وهي حرمان المرضى منهم من العلاج مهما ساءت أحوالهم.
ففي هذا السياق قال معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان إنّ المعتقل المصاب بالسكلر الحاد «حسن عبد الله» بحاجة إلى جراحة طارئة، خصوصًا بعد مرور أربعة أشهر على الموعد، حيث كان قد نقل سابقًا إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحيّ، ومكث 3 أسابيع، في حين حدّدت الطبيبة المختصّة موعدًا لإعادته لحاجته الماسّة إلى إجراء عملية جراحيّة، موضحة أنّها ضرورية بسبب معاناته الشديدة من غدّة في رقبته بحاجة لاستئصال، وحدّدت تاريخ 13 أكتوبر 2019 موعدًا للعملية، غير أنّ إدارة السجن رفضت نقله.
كما ذكر المعهد يوم الإثنين 10 فبراير/ شباط 2020 أنّ إدارة سجن جوّ المركزيّ ترفض نقل حسن إلى المستشفى بالرغم من أنّه بحاجة إلى تغيير دمه بسبب وجود تكسّر.
وفي السياق نفسه، طالب المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات -عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- يوم السبت 8 فبراير، بضرورة الإسراع إلى معالجة معتقل الرأي «أيوب عادل» الذي يعيش ظروفًا صحيّة قاسية، حيث يعاني من إصابة بليغة وآلام شديدة في الساق اليسرى تسبّب آلامًا في ظهره، ويحتاج إلى المتابعة مع طبيب للعظام لاستكمال العلاج، خاصّة بعد تدهور حالته الصحيّة، وإصابته بمرض في أعصاب القدم، وحرمان إدارة السجن من المتابعة الصحيّة وتوفير الدواء له، حيث أصبح يعاني من الإعاقة، ولا يستطيع المشي ولا يخرج من زنزانته مطلقًا.
يذكر أنّ اثنين من معتقلي الرأي قد استشهدا بداية هذا العام بسبب التعذيب وأمراض أصيبا بها في السجن حتى تدهورت صحّتهما نتيجة حرمانهما العلاج، فأفرج عنهما الكيان الخليفيّ بعد وصولهما إلى نقطة اللاعودة، ولم يعد ينفع العلاج معهما فاستشهدا، والشهيدان هما «حميد خاتم» الذي ارتقى يوم الجمعة 31 يناير/ كانون الثاني 2020، والقائد الميدانيّ السيد كاظم السهلاوي الذي ارتقى يوم الإثنين 3 فبراير/ شباط 2020.