ذكرت مصادر أهليّة أنّ إدارة سجن الحوض الجاف عمدت، بعد تزايد الانتقادات والشكاوى على قمعها للمعتقلين والتضييق عليهم، إلى محاولة التغطية على انتهاكاتها بمنحهم النزر القليل من حقوقهم.
وفي هذا السياق سمحت لهم يوم الأحد 9 فبراير/ شباط 2020 بالخروج إلى ساحة الخارجية «الفنس»، من دون القيود «الأحزمة البلاستيكيّة أو الأصفاد الحديديّة» التي كانت تعيق تحرّكهم.
ولكن في مقابل ذلك ما زالت تشغّل المكيّفات بدرجة برودة عالية، ولا تشغّل سخانات المياه للاستحمام ما يضطرّ المعتقلين إلى الاستحمام بماءٍ بارد جدًا في فصل الشتاء.
هذا وكانت ما تسمّى «المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان» قد زعمت أنّها رصدت ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعيّ بشأن «ادّعاء» بعض موقوفي الحوض الجاف من خروجهم إلى التشميس مكبّلي الأيدي، وتلقّيها اتصالًا مباشرًا من أحد الموقوفين بتقليص مدّة التشميس، لافتة إلى أنّها زارت سجن الحوض الجاف، وأجرت تحقيقًا حول هذا الأمر، مضيفة أنّها «من خلال موقعها الحقوقيّ، ومن منطلق مسؤوليّتها الرقابيّة، واختصاصاتها المنوطة بها بموجب قانون إنشائها من إجراء الزيارات الميدانيّة المعلنة وغير المعلنة، فقد قامت المؤسّسة وعلى الفور بإجراء زيارة إلى مركز الحبس الاحتياطيّ في الحوض الجاف»، وتبيّن لها من خلال ما اطّلعت عليه أثناء زيارة المركز، وبعد إجراء عدد من المقابلات الشخصيّة مع بعض الموقوفين على انفراد،عدم صحة ما تمّ تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، وفق ادّعائها.
وتأتي مزاعم المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان ردًّا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام نقلًا عن مصادر أهليّة فيما يخصّ شكاوى معتقلي العزل في «سجن الحوض الجاف»، من تكبيلهم بالأصفاد الحديديّة والأحزمة البلاستيكيّة أثناء فترة التشميس في ساحة السجن.