أكّد الإمام القائد سماحة السيد الخامنئي أنّ الخطاب المقاوم ينبغي أن يكون شعار المرحلة الراهنة بعد تغيّر موازين القوى وبروز معادلة الرعب في عمليّة التصدّي للعدو الإسرائيليّ المحتلّ الذي تلقّى خلال العقدين الماضيين أوجع الضربات القاصمة، والتي فضحت جبنه وهشاشة أسطورة جيشه الذي قيل عنه إنّه «لا يقهر».
وأضاف في كلمته خلال لقائه حشدًا كبيرًا في حسينيّة الإمام الخميني (قدس سره) يوم الأربعاء 5 فبراير/ شباط 2020 أنّ الصهيوني الحاقد نتنياهو يحشد الآن كلّ إمكانيّاته السياسيّة والدعائيّة والنفسيّة لتكريس روح الهزيمة والانكسار والمذلّة في نفوس شعوب العالم الإسلاميّ، مستقويًا بالوعود الأمريكيّة الحمقاء التي أطلقها المعتوه ترامب في إطار صفقة الوهم، حيث إنّ الجنوح للغة القوة واستعراض العضلات والتلويح بالعصا الغليظة كان سمة الخطاب الأمريكي وما زال على مرّ العقود السبعة الماضية، وكان ذلك ينطلي على الأنظمة الرسمية التي جعلت من واشنطن إلهًا مسيطرًا على جميع أوضاع حكوماتها وشعوبها، الأمر الذي جيّرته الولايات المتحدة دائمًا لصالح التفوّق الصهيوني المزعوم، غير أنّ المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين دحضت هذا الزعم وجعلت من الكيان الغاصب أضحوكة يتندر بها الأطفال واليافعون في العالم الإسلاميّ.
ولفت الإمام القائد إلى أنّ الجمهورية الإسلاميّة قيادة وحكومة وشعبًا وقوات مسلحة تمثل اليوم القلعة الحصينة التي يحتمي بها المقاومون الرساليّون الذين لن يدّخروا شيئًا أبدًا لتحرير الأرض والإنسان من قبضة القوات الغازية والمحتلة القادمة من وراء المحيطات والتي راحت تمني النفس بأن تحقق زوابعها السياسيّة، وآخرها “صفقة القرن” نتائجها الخداعة، ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك.