تتعرّض فرنسا لانتقادات شديدة لاستمرارها في بيع الأسلحة للسعوديّة، في الوقت الذي تواصل فيه الأخيرة عمليّاتها العدوانية المستمرة منذ خمس سنوات على اليمنيين، ما تسبّب بمقتل الآلاف معظمهم من المدنيّين، وفق منظمات حقوق الإنسان، فيما صنفت الأمم المتحدة الحرب اليمنيّة بأنّها أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم.
وقد منعت منظمات حقوقيّة أخيرًا سفينة شحن تعتزم الرسو قريبًا في أحد موانىء فرنسا لتحميل أسلحة مخصصة للعدوان الذي تشنه السعوديّة وحلفاؤها على اليمن، وحضّت المسؤولين الفرنسيين على ضمان ألّا يتم استخدام هذه الأسلحة على المدنيّين، داعية الحكومة الفرنسية إلى تحديد ما سيتم تحميله على متن السفينة التي يقال إنّها متعاقدة حصريا مع وزارة الدفاع السعوديّة.
من جهتها لم تعلق الحكومة الفرنسيّة بشكل رسمي على طبيعة الشحنة، لكنّها تشدد على عدم وجود دليل بأنّ المدنيين في اليمن يتم استهدافهم من السعوديّة التي تعد أكبر مشتر للأسلحة الفرنسيّة في الشرق الأوسط.