انطلقت يوم أمس الثلاثاء 4 فبراير/ شباط 2020 حملة التغريد التي دعت إليها القوى المعارضة تأكيدًا لحقّ معتقلتي الرأي «هاجر منصور وزكيّة البربوري» بالحريّة من دون قيد أو شرط.
وقد فضحت التغريدات التي نشرها نشطاء ومغرّدون وحقوقيّون مقدار الانتهاكات التي يمارسها الكيان الخليفيّ على معتقلتي الرأي منصور والبربوري اللتين ما زالتا تقبعان في السجن على خلفيّة سياسيّة، كما طالبوا بحقهنّ بالحريّة.
وحفلت حسابات ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بتغريدات تناول فيها نبذة عن المعتقلتين موضحًا أنّ «هاجر منصور» معتقلة سياسيّة في عقدها الخامس، من السنابس، اعتقلت في 7 مارس/ آذار 2017 بسبب نشاط صهرها السيد أحمد الوداعي وفضحه جرائم النظام الخليفيّ في المحافل الحقوقيّة، بعد استدعائها إلى مبنى التحقيقات الجنائيّة بعد أيّام على اعتقال ابنها السيّد نزار، وحكم عليهما في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 بالسجن 3 سنوات على خلفيّة سياسيّة، وهي تتعرّض لعمليّة انتقام ممنهجة من المسؤولة في سجن النساء بمدينة عيسى الجلاّدة «مريم البردولي» التي تعمد إلى معاقبتها بشتى الوسائل؛ إذ تقبع في زنزانة انفراديّة وحدها ولا يسمح لها بالاختلاط بباقي السجينات حتى في وقت الخروج إلى الساحة الخارجيّة، ومحرومة كذلك من الزيارة العائليّة لأكثر من 15 شهرًا، كما تحرم أحيانًا من الاتصال هاتفيًّا بابنها المعتقل «سيّد نزار علوي»، أو الاطمئنان عليه، وقد تعرّضت لأكثر من وعكة صحيّة وتعمّدت إدارة السجن المماطلة في علاجها.
أما معتقلة الرأي «زكيّة البربوري» فهي من النويدرات، اعتقلت فجر يوم الخميس 17 مايو/ أيار 2018 بشكل تعسّفيّ خلال مداهمة غير قانونيّة لمنزلها، وأخفيت قسرًا لنحو 3 أسابيع، حكمت عليها المحاكم الخليفيّة غير الشرعيّة بالسجن 5 سنوات وإسقاط الجنسيّة على خلفيّة سياسيّة، وقد عاقبتها إدارة سجن النساء بسبب تقديمها طلبًا للانتقال إلى زنزانة منصور، حيث تمّ حرمانها من اتصالها العائليّ.
كما نشر الائتلاف مقتطفات من رسالتين لبربوري الأولى بعد إسقاط جنسيّتها والثانية في ذكرى ميلادها.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحملة كانت مقرّرة مساء الإثنين 3 فبراير 2020، غير أنّها تأجّلت إثر استشهاد الشهيد القائد الميدانيّ «السيد كاظم السهلاوي».