شيّعت جماهير الثورة يوم الإثنين 3 فبراير/ شباط 2020 الشهيد القائد الميدانيّ «السيّد كاظم السيد عباس السهلاوي» الذي ارتقى شهيدًا نتيجة لمضاعفات التعذيب والأمراض التي ألمّت به في السجون الخليفيّة.
وانطلق موكب التشييع من مأتم السهلة الشماليّة بالهتافات الثوريّة المنادية بحقّ الشهيد في القصاص، وبالثأر لدمائه، وحمل المشيّعون الذين كان في مقدّمتهم آباء الشهداء صور الشهيد، وكانت لافتة المشاركة الواسعة من أمهات الشهداء وحرائر الثورة.
وقد أدّت الجماهير الصلاة على جثمان الشهيد يتقدّمها السيد سعيد الوداعي، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة البلدة، على الرغم من أنّ النظام الخليفيّ قد استنفر مرتزقته بمركباتهم العسكرية وأسلحتهم، ومجموعات مع الكلاب البوليسيّة وميليشيات مدنيّة تابعة لوزارة الإرهاب الخليفيّة، حيث طوّقت منطقة السهلة، وحاولت الوصول إلى قبر الشهيد لنزع صوره ولافتات التعزية.
والشهيد اعتقل في 30 يونيو/ حزيران 2015، حيث تعرّض لأبشع أنواع التعذيب على أيدي جلاوزة النظام المجرم، وأصيب بورم في رأسه داخل السجن ولم يتلّق العلاج اللازم، بل كان ينقل إلى عيادة السجن ويعاد إلى الزنزانة حتى تدهور وضعه واستمرّ بالتقيؤ لأكثر من 4 أشهر مع آلام في معدته ورأسه، وفقد وزنه سريعًا، وبعد الإفراج عنه لم يعد ينفع العلاج وفقد بصره كما فقد في آخر أيّامه القدرة على الكلام، وظلّ يعاني تداعيات المرض حتى ارتقى شهيدًا.
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد زفّ الشهيد المجاهد والقائد الميداني السيد كاظم السيد عباس السهلاوي، لافتًا إلى معاناته من جريمة التعذيب الممنهج بعد اعتقاله، ومن تعسّف النظام في حرمانه من العلاج بالرغم من التدهور السريع في صحّته، مشيدًا ببطولاته ومآثره في الساحات والميادين.