أمرت النيابة العامّة الخليفيّة بحبس المحقّق التاريخيّ «جاسم حسين آل عباس» لمدّة 7 أيام على ذمّة التحقيق، بعد أن وجّهت إليه تهمة «سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعيّ».
ورأى مدير المكتب السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي أنّ اعتقال المحقّقين التاريخيّين والباحثين يأتي ضمن أهداف الاحتلال التي ترمي إلى تدمير تاريخ الشعوب وثقافتها، وهذا ما يندرج تحته اعتقال الكيان الخليفيّ للباحث «حسين»، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه الجريمة عبر تعزيز التاريخ البحرانيّ ونشره من خلال الاستقصاء التاريخيّ، وكشف زيف الخليفيّين المحتلّين الذين يريدون أن يدمروا تاريخ البلاد الأصيل ويمحوه من الوجود.
وطالبت منظّمة «سلام»، من جهتها، بالإفراج عن الباحث البحرانيّ واحترام حريّة التعبير والبحث العلميّ، والسماح له بإعادة فتح مدوّنته «سنوات الجريش»، واستمرار مزاولة نشاطه في التحقيق والبحث التاريخيّ بدون قيد أو شرط.
ولفت مركز البحرين لحقوق الإنسان إلى أنّ اعتقال الباحث «جاسم آل عباس» يأتي ضمن مسلسل خنق حريّة التعبير في البحرين، حيث اعتقل بتاريخ 29 يناير/ كانون الثاني 2020، بعد نشره تحقيقًا عبر مدوّنته «سنوات الجريش» حول أحد المساجد التاريخيّة، والذي تمّ حذفه بعد اعتقاله، ووجّهت إليه النيابة العامّة تهمة نشر «معلومات مغلوطة«.
وكان النظام الخليفيّ قد اعتقل المحقّق والباحث التاريخيّ «جاسم حسين» صاحب المدوّنة التاريخية الشهيرة «سنوات الجريش»، بتهمة نشر معلومات مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بعد استدعائه للتحقيق يوم الخميس 30 يناير/ كانون الثاني 2020.
و«جاسم حسين آل عباس» هو باحث ومحقّق تاريخيّ من بلدة المعامير، وهو يدير الموقع البحرانيّ الشهير «سنوات الجريش»، الذي يُعدّ أكبر موقع تاريخيّ في البحرين، وقد أنشأه في العام 2008، حيث ينشط في التحقيقات والمواضيع التاريخيّة، وله سلسلة إصدارات وتحقيقات ومحاضرات تاريخيّة.