وصف مراقبون موقف وزيري خارجيّة الإمارات والنظام الخليفيّ في الجامعة العربيّة بالمخجل، والدافع القوي للجانب الأمريكيّ والصهيونيّ لإعلان ما يسمى «صفقة القرن» بعد أخذهما الضمانات بالموافقة والتمويل للمشروع من الأنظمة الخليجيّة العميلة.
فقد أكّد من يسمّى وزير الخارجيّة خالد بن أحمد آل خليفة أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجيّة العرب المنعقد في مقرّ الجامعة العربيّة بالقاهرة، أنّ البحرين تقدّر «صفقة القرن»، وأنّ هناك إيجابيّات ومتطلّبات لا بدّ من استكمالها، والعمل على بدء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، متناسيًا التظاهرات الشعبية في البحرين رفضًا لهذه الصفقة ولبيع فلسطين بالمال العربيّ.
وكان مجلس جامعة الدول العربيّة على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، برئاسة العراق قد أعلن رفض «صفقة القرن» الأمريكيّة- الإسرائيليّة، كونها لا تلبّي الحدّ الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني وطموحاته وتخالف مرجعيات عملية السلام.
هذا ولم يكتف الكيان الصهيوني باستفزاز مشاعر الفلسطينيين والشعوب العربيّة المتمسّكة بقضيّة القدس عبر توجّه «نتنياهو» بالشكر لسفراء البحرين والإمارات وعمان على مشاركتهم في حفل إعلان الصفقة في واشنطن، بل عمدت لجنة الشؤون العامّة الأمريكيّة الإسرائيليّة «أيباك» من جهتها إلى الإشادة بهذه المشاركة، واصفة إيّاها بـ«الأمر المشجع»، داعية الدول العربيّة إلى تأدية دور بنّاء في حثّ الفلسطينيّين على استئناف المفاوضات مع الصهاينة.
وكان نظام آل خليفة قد شارك في حفل إعلان «صفقة