رأى الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ صفقة الخزي والعار والخيانة المسماة بـ«صفقة القرن» واحدة من صفقات شوهاء بالغة القبح والخطورة، ومن إنتاج محور الشرّ الذي تقوده أمريكا وإسرائيل، وتستهدف الأمّة هويّة ووجودًا.
وأكّد في بيان له يوم الجمعة 1 فبراير/ شباط 2020 أنّ هذه الصفقة عار كبير على كلّ مشارك فيها من حكومات أو مؤسّسات أو أفراد من أبناء هذه الأمّة، فالمشاركة فيها إعلان صريح لمواجهة الأمّة ومجاهرتها بالموقف المعادي الذي من شأنه أن يسقط الثقة في كلّ من يشارك فيها.
وقال سماحته إنّها خطوةٌ خبيثةٌ وخطيرة وجريئة إن فتحت لها شعوب الأمة الطريق انفتح، وإن أغلقت أمامها الطريق انغلق، والكلّ مسؤول بحسبه عن غلق هذا الطريق، والشعوب قادرة على ذلك.
وهذا نصّ البيان:
الأمة مسؤولة عن إغلاق الطريق أمام “صفقة القرن” الخبيثة
بسم الله الرحمن الرحيم
صفقة الخزي والعار والخيانة المسمّاة بصفقة القرن واحدة من صفقات شوهاء بالغة القبح والخطورة من إنتاج محور الشّر الذي تقوده أمريكا واسرائيل، وتستهدف أمّتنا هوية ووجوداً.
صفقة ما أشدّ عارها على كل مشارك فيها من حكومات أو مؤسسات أو أفراد من أبناء هذه الأمّة.
المشاركة فيها إعلان صريح لمواجهة أمّتنا ومجاهرتها بالموقف المعادي الذي من شأنه أن يسقط الثقة في كل من يشارك فيها.
خطوةٌ خبيثةٌ وخطيرة وجريئة إن فتحت لها شعوب الأمة الطريق انفتح، وإن أغلقت أمامها الطريق انغلق، والكل مسؤول بحسبه عن غلق هذا الطريق.
نعم والشعوب قادرة على ذلك، وما هو أكبر منه إذا عزمت وصمَّمت، وجاهدت، وأعطت ما في وسعها من التضحيات في سبيل الله، سبيل عزتها وقوتها وكرامتها.
إنّ الأمة كل الأمة؛ شعوب الأمة كلّ شعوبها، أقطار الأمة كلّ أقطارها لعلى طريق النصر، والنصر القريب المؤزّر في كلّ قضاياها إن شاء الله.
وكلما تكاتفت شعوب الأمة وتوحّدت على طريق الله، وأخلصت السعي إليه، واستلهمت العزم من إيمانها به، واسترشدت في حركتها بهدي دينه، وأحكام شرعه كلّما اختصرت الطريق إلى النصر العاجل الظافر الشامل، وقهر الإرادة الشيطانية المعادية لها.
الحقُّ يعلو ولا يُعلى عليه.
والحمد لله ربّ العالمين.
عيسى أحمد قاسم
1 فبراير 2020