يعدّ مؤتمر البحرين الذي دعت إليه المنامة وواشنطن في 25 يونيو 2019 والذي عرف باسم «ورشة عمل السلام من أجل الازدهار بهدفِ التشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينيّة»، هو أول مؤتمر علنيّ حول «صفقة القرن» أو الخطة الأمريكيّة التي طال انتظارها، والذي يركّز على الشقّ الاقتصاديّ فقط، علمًا أنّ الجانب السياسيّ من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينيّة مستقلّة.
وقد أثار في ذلك الوقت المؤتمر الجدل في الأوساط العربيّة، ورفضت بعض الدول المشاركة فيه خوفًا من تطبيق ما يسمّى بـ«صفقة القرن» على أرض الواقع، بينما أعلنت دول مثل السعوديّة ومصر والأردن والمغرب مشاركتها فيه.
وأعربت المعارضة البحرانيّة عن رفضها هذا المؤتمر واستنكارها له ولعمالة آل خليفة، مؤكّدة في بياناتها أنّ شعب البحرين الكريم يرفض مؤتمر المنامة الذي استضافه النظام الخليفيّ لبيع القدس ولتصفية القضيّة الفلسطينيّة عبر مشروع «صفقة القرن»، مشدّدين على سقوط هذا المشروع ومعه كلّ الداعمين والمنظّمين والمؤيّدين والخانعين.