رأى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ الدعوة إلى المظاهرة المليونيّة في العراق تأتي وسط ظروف محليّة وإقليميّة حساسة ومصيريّة، خاصّة بعد اغتيال القائدين الشهيدين «قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس» بقصف جويّ من طائرة أمريكيّة مسيّرة،
وأضاف في بيان له يوم الأربعاء 15 يناير/ كانون الثاني 2020 أنّ أهميّتها تكمن أيضًا في تحدّي الرفض الأمريكيّ لقرار مجلس النوّاب العراقيّ المطالب برحيل قوّاته واحترام سيادة العراق، إضافة إلى أنّها حظيت بتأييد شعبيّ وسياسيّ فور الإعلان عنها.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ خطر الاحتلال الأمريكيّ للأراضي العراقيّة قد ازداد، حتى بات يهدّد الأمن القوميّ العراقيّ بل أمن المنطقة أجمع، من خلال توسيعه دائرة عمليّاته العسكريّة إلى تنفيذ اغتيالات ممنهجة ضدّ القيادات الوطنيّة وكلّ من يعمل على حفظ سيادة العراق، بالإضافة إلى استمراره بسرقة نفطه وقوت أجياله ومصادرة قراره السياسيّ الوطنيّ بشكل وقح وعلنيّ، مشدّدًا على حقّ الشعب العراقيّ في دحر أيّ احتلال وبخاصة الأمريكيّ الإرهابيّ.
وأعلن عن ترحيبه لهذه المظاهرة الشعبيّة الموحدة، مشيدًا بوحدة الصف العراقي، ومؤكّدًا لكلّ أبناء هذا الشعب وقوفه معهم في الموقف ذاته والخندق ذاته حتى تحرير كامل الأراضي العراقيّة، وكلّ بلد تحتلّه القوّات الأمريكيّة وبخاصة البحرين.