قال معتقل الرأي «محسن بداو» إنّ «مرض الجرب والحساسيّة الجلديّة أصبح كالحريق ينهش أجساد المعتقلين داخل سجن جوّ المركزيّ، وكلّ يوم الأعداد تتزايد على الرغم من عزل المصابين».
ونقلت مصادر حقوقيّة عن «بداو» أنّه مصاب بالجرب منذ 6 شهور، وأنّ المرض انتشر في جسمه بالكامل، ما سبّب له تشوّهًا بشكل ملحوظ، ويشعر بالقلق من أن يصل إلى وجهه وعينه، حيث إنّ كلّ العلاجات لا تفيد في ظلّ الظروف الحالية، لافتًا إلى أنّه والمعتقلين يطالبون بالقضاء على الحشرة، وتغيير المفارش والمراتب والملابس، وتهوئة المكان وتخفيف الاكتظاظ في الزنازين، مع توفير العلاج المناسب لهم، والتوقّف عن سياسة المماطلة التي تنتهجها إدارة السجن حيال هذه المطالب.
معتقل الرأي «أيوب عادل» قال من جهته إنّه يعاني من آلام حادّة، ولا يتم أخذه إلى عيادة السجن ولا يستمعون إلى مطالباته بالذهاب إلى الطبيب.
وأوضح أنّ آلامه وصلت إلى ظهره، وأنّه يحتاج إلى إجراء عملية جراحيّة، مؤكّدًا أنّ ثمّة إهمالًا صحيًّا في السجن، ولا توجد أيّ رعاية، وأنّه بالكاد يستطيع السير على قدميه.
وطالب بأن يحصل على حقّه في تلقّي العلاج اللازم، خصوصًا أنّ حالته تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ولا يستطيع النوم بشكل طبيعيّ.
يُذكر أنّ المعتقل أيوب عادل مصاب في رجله، وقد خضع للجراحة قبل الاعتقال لتقويم الساق، وما زال يحتاج إلى المتابعة، وقد اعتُقل بتاريخ 14 مايو/ أيار 2015، وحُكم عليه بالسجن المؤبّد على خلفيّة قضايا سياسيّة.