وصل جثمان القائد الشهيد «قاسم سليماني» اليوم الثلاثاء 7 يناير/ كانون الثاني 2020 إلى مسقط رأسه في مدينة كرمان، حيث استقبلته الحشود المليونيّة التي كانت تنتظره لتشييعه إلى مثواه الأخير في الشوارع الرئيسة والشوارع المؤدية إلى مطار المدينة، بحضور رسميّ وشعبيّ كبير.
وقد كان من المتوقع أن تجري مراسم الدفن منذ وقت غير أنّ مسؤول لجنة التشييع أعلن تأجيلها إلى وقت لاحق، إذ نظرًا إلى الزخم الهائل للمشيعين فإنّ الظروف غير مهيّئة لدفن الشهداء، وفق تصريحه، ويشار إلى أنّه وبسبب كثرة المشاركين فقد حصل حادث تدافع أودى بحياة عدد منهم فضلًا عن إصابة آخرين بجروح.
يذكر أنّ مدينة قم المقدّسة الإيرانيّة قد شيّعت عصر يوم الإثنين 6 يناير/ كانون الثاني 2020 الشهيدين «سليماني والمهندس» ورفاقهما، حيث ملأت صورهم والشعارات المنادية بالثأر لهم أرجاء المدينة، ونزلت الحشود المليونيّة إلى الشوارع لاستقبالهم.
هذا وكان الإمام القائد الخامنئي قد أمّ صلاة الجنازة على جثامين الشهداء الحاج الفريق قاسم سليماني والحاج المجاهد أبو مهدي المهندس ورفاقهما في العاصمة الإيرانية طهران، وسط حشود مليونيّة ناهزت الـ5 مليون مشيّع، حيث اكتظّت بهم الشوارع بمشهد قلّ نظيره، هاتفين بشعارات الانتقام الشديد من أمريكا.
يذكر أنّ مراسم تشييع الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء قد جرت يوم السبت 4 يناير/ كانون الثاني 2020 في العراق وسط حضور جماهيريّ مهيب، كما شيّعتهم حشود مليونيّة في مدينة «الأهواز» الإيرانيّة، صباح يوم الأحد، واستقبلتهم عصرًا حشودًا لا تقلّ عنها في مدينة مشهد المقدّسة من أبناء الشعب الإيراني والجاليات العربيّة والمسلمة.
يشار إلى أنّ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي قد قال خلال حفل تابين أقامته الهيئات النسائيّة لحزب الله في قاعة السيد عباس الموسوي بمدينة بعلبك إنّ الحشود الغفيرة التي تشهدها جنازة تشييع سيد شهداء محور المقاومة الفریق الشهید قاسم سليماني هي أكبر تظاهرة شعبية منذ تشييع رحيل الإمام الخميني (قده)، موضحًا أنّها دليل عميق على الارتباط المعنوي والمحبة الكبيرة لهذا القائد ونهجه في حياة الأمّة والشعب الإيراني.