انطلقت اليوم الإثنين 6 يناير/ كانون الثاني 2020 تظاهرة جماهيريّة حاشدة في العاصمة اليمنيّة صنعاء، تنديدًا بجريمة اغتيال القائدين الشهيدين «قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس » ورفاقهما، وتمسّكًا بالثأر والقصاص لدمائهم الطاهرة.
وقد رفع المتظاهرون صور الشهداء، ونادوا بشعارات الثأر لهم والموت لأمريكا، وختمت ببيان عزّى فيه الشعب اليمنيّ الشعبين الإيراني والعراقي والأمة الإسلاميّة باستشهاد الشهداء.
وجاء أيضًا فيه أنّ اغتيال قائدين من قادة المسلمين عدوانٌ سافر على الأمة كلها، وهذا ما يحتم على المسلمين تحمل المسؤولية ومواجهة عدو يستهدفهم جميعًا من دون استثناء، وأنّ الشعب اليمني وهو يتصدى للعدوان والحصار حاضر بكلّ قوّة للوقوف إلى جانب أحرار الأمة في معركة الاستقلال ومواصلة مشروع التحرر من قوى الهيمنة والاستكبار.
ورأى البيان أنّ جريمة الاغتيال كشفت عن همجية أمريكا، وأنها محكومة بمجموعة من العصابات والقتلة والمجرمين، وعليها أن تتحمل تداعيات هذه الجريمة الوحشية وعواقب أفعالها النكراء، مؤكّدًا أنّ للأمة كلها حق الرد على جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس وكل الشهداء ومواجهة الغطرسة الأمريكية، فما بعد هذه الجريمة مرحلة جديدة، فإما العودة للقيم الإنسانية لتكون حاكمة للعلاقات بين الدول والشعوب، أو تستمر أمريكا في حكم العالم بقانون الغاب.
وأضاف إنّ الأمة مدعوة في هذه المرحلة إلى استنهاض هممها للنهوض بمشروع تحرر إسلامي والخلاص من سيطرة المستكبرين والمحتلين، فالوفاء للشهداء يتمثّل بالعمل بكل الوسائل المتاحة على إخراج القوات الأمريكية من المنطقة، ومحور المقاومة يمثل درعًا حصينًا للأمة، وانزعاج العدو الشديد عائد لما عليه هذا المحور من قوة أفشلت خططه ومؤامراته.
وختم البيان: «آن الأوان للأمريكان والصهاينة أن يحزموا حقائبهم ويرحلوا، ونحن أمّة تفخر بشهدائها وتنتصر لدمائهم وستنتقم لهم».