من «وزير خارجيّة» عرفته المحافل الدوليّة بسلاطة لسانه وبذاءته، ممثلًا لقبيلة تحكم بقوّة الحديد ودعم صهيو- أمريكيّ إلى «مستشار شكليّ».
هو خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجيّة النظام الخليفيّ «السابق» المتصهين الأوّل، والناطق الرسميّ باسم الصهاينة علنًا، بل المدافع عن «صديقه» الكيان الصهيونيّ في كلّ محفل.
اليوم صار مستشارًا شكليًّا للشؤون الدبلوماسيّة، منصب شرف لحفظ ماء وجهه، بعدما أزاحه سلمان بن حمد واستبدله بـ«عبد اللطيف الزيانيّ».
الوزير السابق، وكعادته، كتب مغرّدًا: «خدمت سيّدي صاحب الجلالة ووطني بكلّ ما أوتيت من جهد واستطاعة، وسأظلّ أخدمهم ما حييت، كما تشرّفت أيّما تشريف بالعمل تحت إمرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أعاده الله لنا سالمًا غانمًا وصاحب السموّ الملكيّ وليّ العهد الأمين، والآن أسلّم الراية لأخ قدير عزيز تعلّمت منه الكثير».
ومن يقرأ بين سطور ما كتبه يتحسّس غصّة مخنوقة بدموع محرقة على مجد خسره «الوزير المقال» خالد بن أحمد بعدما انتهى دوره الذي استمات فيه ذيلًا تابعًا، استغني عنه بعد انتهاء المصلحة منه.