وجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مع انطلاق فعاليّات «قادمون يا سترة- 5» يوم الأربعاء 1 يناير/ كانون الثاني 2020 التحيّة للفقيهِ القائدِ سماحةِ آيةِ اللهِ الشيخِ عيسى أحمد قاسم «دام عزّه».
وأشاد بما قدّمه أبناء الشعب البحرانيّ الذين تجاوزوا كُلَّ الاختباراتِ في الصمودِ والثباتِ منذ انطلاقِ الثورة في 14 فبراير 2011 حتى اليومِ، فأعجزوا الظالمَ ولم يعجزوا، وصارَ بقاؤُهم وثباتُهم وتضحياتُهم العظيمةُ أيقونةَ نصرٍ أدهشتِ العالم، وأرعبتِ المستكبرين، وهزّت عروشَ الظالمين.
وأضاف «انقضى عامٌ من الجهادِ والنضالِ في سوحِ النزالِ التي شهدتْ صرخاتِكُم المُدويّةَ بـ«هيهات منّا الذلة»، ويقبل عام جديد سيكللُهُ صمودُكُم وثباتُكُم بالنصرِ المبين»، موضحًا أنّ ذلك لا يتحقّقُ إلا بالصبرِ والاستقامةِ في طريقِ ذاتِ الشوكةِ، ومن هذا المنطلقِ، كان اختيار شعار العامِ الثوريِّ الجديد: «صبرٌ واستقامةٌ».
كما كشف بكلمته عن شخصيّة عام التجديد والتحدّي، وهي الأستاذةُ الحقوقيّةُ «إبتسام الصائغ»، لما قدّمتْه من آراءٍ شجاعةٍ حيال مختلفِ القضايا الشعبيّة، وجسّدته من مواقفَ إنسانيّةٍ حقيقيّةٍ يملؤُها التحدّي بوجهِ النظامِ الخليفيّ، كما كانت المرأةَ البحرانيّةَ الحاضنةَ لعوائلِ الشهداءِ والمعتقلينَ والمعتقلات، فمنحتهم اهتمامَها وعطاءَها وتضحياتِها الجسيمةِ، وتكريمُها اليومَ هو تكريمٌ في واقِعِه لكلِّ نساءِ البحرين الصامدات.
وجدّد مع الجماهير البيعة لدماءِ الشهداءِ، ولتضحياتِ جميعِ الأسرى، والعهد على المضيِّ قُدُمًا نحو تحقيقِ أهدافِ الثورة المجيدة، ومع اقترابِ ذكراها التاسعة، ليكونَ الشعب على أهبّةِ الاستعدادِ والجهوزيّةِ لإشعالِ الشمعةِ العاشرة من عمرها، مؤكّدًا أنّ ذلك لا يكونُ إلّا برصِّ الصفوفِ وتوحيدِ الجهودِ والقلوبِ، نحو الهدفِ الأسمى والأكبر، بما يصبُّ في المصلحةِ العليا للشعبِ الأبيِّ، وتضحياتِه الجسيمةِ والعظيمةِ في كلِّ المراحلِ النضاليّةِ.
وختم «لن يرهبَنَا الإجرامُ الدمويُّ من الكيانِ الخليفيِّ المحتلِّ، ولن نتراجعَ حتى تحقيقِ النصرِ الإلهيِّ الذي وعدنا اللهُ تعالى به في كتابِهِ المحكمِ والمنزلِ على نبيِّه المرسل، فكونوا على العهدِ والوعدِ في ذكرى تاسع الأعوام».