شنّ الطيران الأمريكيّ عدوانًا جويًّا استهدف اللوائين 45 و46 في الحشد الشعبيّ في قضاء القائم بمحافظة الأنبار على الحدود العراقيّة- السوريّة، وأسفر عن استشهاد نحو 20 من أفراد الحشد بينهم القياديّ «أبو علي الخزعلي» آمر الفوج الأول في اللواء، وجرح نحو 50.
وأعلن الحشد الشعبيّ في العراق، اليوم الإثنين 30 ديسمبر/ كانون الأول 2019 عن ارتفاع حصيلة القصف الأمريكيّ إلى 27 شهيدًا و51 جريحًا، وأنّ عدد الشهداء قابل للزيادة نظرًا إلى وجود جرحى في حالات حرجة وإصاباتهم بليغة.
وتوعدت فصائل المقاومة الولايات المتحدة بردّ قاسٍ على هذه الجريمة، كما لاقت الخطوة تنديدًا داخليًّا ودوليًّا واسعًا.
فتحالف الفتح بزعامة المناضل هادي العامري رأى في هذا العدوان اعتداء على السيادة الوطنيّة والكرامة العراقيّة باعتبار أنّ الحشد جزء من المنظومة العسكريّة الرسميّة العراق.
عصائب أهل الحق شدّدت على أنّ استمرار الانتهاك الأمريكيّ للسيادة العراقيّة يتطلّب الوقوف بشجاعة وصلابة أمام هذه التصرفات المنفلتة التي تؤكّد بربرية الإدارة الأمريكيّة وعنجهيتها واستخفافها في أمن الشعوب والسعي لزعزعة الاستقرار في البلدان الآمنة.
ورأى حزب الله في لبنان أنّ هذا العدوان اعتداء سافر على سيادة العراق وأمنه واستقراره وعلى الشعب العراقي بكامل مكوّناته، ولا سيما الحشد الشعبي الذي كانت له اليد الطولى في مواجهة الإرهاب التكفيري وإلحاق الهزيمة به وملاحقة فلوله.
الحرس الثوري الايراني قال في بيان إنّ الحشد الشعبي العراقي من أكثر القوى أصالة وتضحية في محور المقاومة والشعب العراقي الشريف لن ينسى أبدا بطولاته الخالدة والمصيرية في مواجهة داعش والإرهاب التكفيري، من حقّ الشعب العراقي والحشد الشعبي الرد على هذه الجريمة الأمريكية الكبيرة والانتقام.
وتعليقًا على هذا الهجوم صرّح مصدر مسؤول في مكتب سماحة السيد السيستاني (دام ظله): إن المرجعية الدينية العليا إذ تدين هذا الاعتداء الآثم الذي استهدف جمعاً من المقاتلين المنضوين في القوات العراقية الرسمية وأدّى الى استشهاد وجرح عدد كبير منهم، فإنها تشدّد على ضرورة احترام السيادة العراقية وعدم خرقها بذريعة الردّ على ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الأطراف. ان السلطات الرسمية العراقية هي وحدها المعنية بالتعامل مع تلك الممارسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعها، وهي مدعوّة الى ذلك والى العمل على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وتدخل الآخرين في شؤونه الداخلية.
حركة النُجبـاء أكّدت أنّ أمريكا متوهمة أنّها قد تستغل وضعًا معينًا يمر به العراق لتبرير جرائمها وتمرير مخططاتها الخبيثه وقد خاب فألها أوّلًا وآخرًا.
وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي العدوان الأمريكي على الأراضي العراقية ومهاجمة مواقع الحشد الشعبي، حيث رأى فيه مثالًا واضحًا على الإرهاب.
المعارضة البحرانيّة بكلّ أطيافها استنكرت هذه الجريمة البشعة، كما ندّدت بموقف النظام الخليفيّ المؤيد لها، مؤكّدة أنّها تقف دومًا إلى جانب الشعب العراقيّ.