قالت عائلة سماحة «الشيخ محمد حبيب المقداد» إنّه يعاني من آلام حادّة في معدته تجعله غير قادر على الحركة، وسط الإهمال الطبيّ الممنهج ومنعه من العلاج.
وأكّدت أنّ حالته الصحيّة تتراجع بشكل ملحوظ، حيث إنّه محروم من تلقّي العلاج داخل سجن جوّ المركزيّ، معبّرة عن قلقها البالغ على صحّته وسلامته، وأوضحت أنّه يشكو من آلام ومشاكل البطن منذ سنوات في السجن، إلا أّن الحالة تطوّرت إلى وضع مخيف في الآونة الأخيرة.
يذكر أنّ سماحة الشيخ المقداد هو واحد من 13 رمزًا للمعارضة البحرانيّة، كان لهم دور مؤثر في ثورة 14 فبراير منحها زخمًا وشرارة أحرقت الخليفيّين وهزّت عروشهم، فأقدم النظام الخليفيّ على اعتقالهم ما بين 17 مارس 2011 و9 أبريل 2011، حيث تعرّضوا لأبشع أنواع التعذيب.
في 22 يونيو/ حزيران 2011 أصدرت محكمة عسكريّة حكمًا بالسجن مدى الحياة بحقّ 7 رموز هم «الأستاذ حسن مشيمع، والأستاذ عبد الوهاب حسين، وعميد الحقوقيّين عبد الهادي الخواجة، ود.عبد الجليل السنكيس، والشيخ محمد حبيب المقداد، والشيخ عبد الجليل المقداد، والشيخ سعيد ميرزا النوري»، وحكمت بالسجن 15 سنة على «الأستاذ علي رضا إسماعيل، والناشط محمد حسن جواد برويز، والشيخ عبد الله المحروس، والشيخ عبد الهادي عبد الله حسن المخوضر»، و5 سنوات على «الناشط إبراهيم شريف؛ والناشط صلاح الخواجة»، بتهم عدّة من بينها «تشكيل مجموعات إرهابيّة هدفها الإطاحة بالحكم الملكيّ وتغيير الدستور».
وفي 4 سبتمبر/ أيلول 2012 أيّدت محكمة الاستئناف الخليفيّة هذه الأحكام الجائرة بجلسة لم يحضرها الرموز لعدم اعترافهم أصلًا بشرعيّة هذه المحاكمات.