رأى علماء البحرين أنّ خيانة النظام الخليفيّ وعمالته للعدوّ الصهيونيّ قد بلغت درجة أن يتبنّى استضافة أحد مسؤولي كيان العدوّ الصهيونيّ السفّاح، والذي تلبَّسَ بجلد الحاخامات ليشتغل عرّابًا لمشاريع التطبيع والنفوذ لتدمير الأمّة الإسلاميّة.
وأكّدوا في بيان لهم مناهضتهم ورفضهم مشروع التَّطبيع الخياني، مدينين استضافة النِّظام الجائر للصهيوني المجرم المدعو بالحاخام موشيه عمار، في وقت يمنع فيه الشعب من صلاة الجمعة، بل يهدم مساجده، ويعتقل علماءه ويعذَّبهم على خلفية خطابٍ أو موقفٍ ديني، ويسقط جنسية أكبر مرجعية دينية فيه، ويحارب فريضة الخُمس والشَّعائر الحسينية، ويسلب أوقافه، ويعتدي على كلِّ مقدَّساته، فأيِّ تسامحٍ ديني هذا؟ وفق تعبيرهم.
وهذا نصّ البيان:
علماء البحرين: خطوات التَّطبيع المتسارعة مع الصهاينة بمثابة إعلان صريح بالتنازل عن مقدسات الأمَّة وتقوية أعدائها، وعلى الأمة أنْ تعلن موقفها بكلِّ قوة
نعوذ بالله من الشَّيطان الغوي الرَّجيم
(وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا…) المائدة ٨١ – ٨٢.
إنَّ الطَّواغيت والفاسقين يسعون لتقديم عدو الله وعدو رسوله والمؤمنين، بل وأشد النَّاس عداوة للذين آمنوا -وهم اليهود المنحرفين عنْ دين موسى، والملعونين على لسان داوود وعيسى ابن مريم عليهما السَّلام-، يسعون لتقديم هذا العدو التَّاريخي لأنبياء الله تعالى وللإسلام والمسلمين على أنَّه صديق ودود وليس عدوًا لدودًا، بل ويتخذونهم أولياء وحلفاء يتآمرون معهم ضدَّ مصالح البلدان الإسلامية وضدَّ شعوبها المسحوقة تحت سياطهم، ويراد لهذه الجريمة الكبرى والخيانة العظمى أنْ تمرَّر عبر مشروع التَّطبيع مع العدو الصُّهيوني السَّفاح مِنْ دون أيِّ مقاومة من جانب الشُّعوب المسلمة والعربية؛ وكأن ليس في هذه الأمَّة منْ ينتفض غضبًا للقرآن، ويجاهد بدمه وماله ضدَّ عدو الله وعدو الإسلام!. إنَّ خطوات التَّطبيع المتسارعة بمثابة إعلان صريح بالتنازل عن مقدسات الأمَّة وتقوية أعدائها، وعلى الأمة أنْ تعلن موقفها بكلِّ قوة.
أيَّها المؤمنون في البحرين والمنطقة، إنَّ الإسلام يستصرخكم، وإنَّ القرآن تتم محاربته علنًا بصورة عملية على يد النظام الرَّسمي في بلدانكم، وإنَّه تخندق رسمي في صف الصَّهاينة ومعركتهم في سرقة المقدَّسات والأرض. .
إنَّ خيانة النِّظام في البحرين وعمالته للعدو قد بلغت لدرجة أنْ يتبنى استضافة أحد مسؤولي كيان العدو الإسرائيلي السَّفاح والذي تلبس بجلد الحاخامات ليشتغل عرابًا لمشاريع التَّطبيع والنّفوذ لتدمير الأمَّة الإسلامية من الدَّاخل.
إنَّنا نناهض ونقاوم مشروع التَّطبيع الخياني، وندين استضافة النِّظام الجائر للصهيوني المجرم المدعو بالحاخام موشيه عمار. ونقول لهذا النِّظام الضَّعيف بأنَّ وهم تحصيل القوَّة والمساندة “المؤقَّتة” جرَّاء التَّطبيع في مواجهة الدَّاخل وتشديد القمع عبر بوابة التَّطبيع هو رهان خاسر. وهنا ندعو النِّظام إلى وقف الاضطّهاد الدِّيني للشعب بدل التَّظاهر بأكذوبة التَّسامح مع مختلف الأديان، ففي البحرين شعبٌ يمنع حتَّى من صلاة الجمعة، فأين التَّسامح؟!، وهاهنا شعبٌ تهدم مساجده، ويعتقل علماؤه ويعذَّبون على خلفية خطابٍ أو موقفٍ ديني، وتسقط جنسية أكبر مرجعية دينية فيه، وتحارب فريضة الخُمس والشَّعائر الحسينية، وتسلب أوقافه، ويعتدى على كلِّ مقدَّساته، فعن أيِّ تسامحٍ ديني يتحدثون؟.
أخيرًا فإنَّ الإشتراك في جريمة التَّطبيع عبر استغلال عمامات مأجورة يضع النِّظام في صف محاربة الإرادة الإسلامية وتزويرها، وإنَّ علماء البحرين هم أولئك الذين يعبرون عن أصالتها الإسلامية وموقفها الثَّابت لجانب القضية الفلسطينية.
علماء البحرين
١٣ ربيع الثاني ١٤٤١هـ
١٠ ديسمبر ٢٠١٩م