أوضح مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي أنّ سيادة آل خليفة معدومة، وليست سيادة ناقصة، وحمد بن عيسى لا يتحمّل وحده هذه الخطيئة التاريخية، بل إنّه توارثها من أجيال، ولكنّ نظامه الأرعن كرّس بيع السيادة بصورة غير مسبوقة حتى أنّه زاد على أجداده.
وقال في حلقة «البحرين السيادة المنقوصة» في برنامج حديث البحرين على قناة العالم يوم الجمعة 6 ديسمبر 2019 إنّ ثمّة دول وحكومات لا تريد أن تخضع لسياسات أمريكا وبريطانيا، ويوجد حكومات مضطرة أن تخضع، ولكن حمد بن عيسى آل خليفة وبعض الحكّام ارتموا في أحضان الغرب للاستقواء به، لأنّه في حال تخلّى عنهم سيكونون في مواجهة شعوبهم.
وأضاف العرادي «فلنتصوّر جدلًا أن يأتي القرار من لندن أو من واشنطن لآل خليفة بأن يتصالحوا مع الشعب ويراعوا أمورهم معه، سيكونون بمأزق حقيقيّ لأن لا سيادة في البحرين اليوم، فلا توجد سيادة مالية ولا سياسية ولا أيّ نوع آخر من السيادات، فبيع السيادة أصبح من المسلمات».
وحول أنّ العلاقات الدوليّة هي لدعم النظام والشعب، قال العرادي إنّها تثمر في الداخل فيما لو كانت الحكومات منتخبة، في الاقتصاد، في السياسة، في تطوّر البلد، ونهضته، ولكن لماذا المواطن البحرانيّ فقير؟ لماذا يموت قبل أن يحصل على بيت من الإسكان تقدّم بطلبه من عشرات السنين؟ لماذا يفضّل أن يعيش في المهجر على البقاء في البحرين؟ كلّ ذلك سببه أنّ هذه المساعدات والأموال اتي يضخّها جيران البحرين بهدف مساعدة البلد لا يستفيد منها المواطن البحرانيّ، وثورة البحرين التي انطلقت في 14 فبراير كانت مطلبيّة وحقوقيّة وسياسيّة، والناس اليوم يطالبون بالمطالب نفسها، فالواقع لم يتغير، فكلّ هذه العلاقات الدولية التي يجريها حمد ما هي إلا لإبراز ابنه ناصر، وسلمان والخوالد الذين لهم الكف العليا في السيادة والسياسة وفي القرار الداخلي، فالخوالد هم من يتحكمون في هذا الأمر.
وعن سبب لجوء النظام الخليفيّ إلى الاستقواء بغيره، قال إنّ ذلك ليس بسبب عجزه فقط بل لأنه متورط في الداخل، فلو كان حمد صاحب السيادة كما يدّعي وهو راعي حوار ما يسمى بحوار المنامة الذي استقدم الدول لأجله، لماذا يخاف من حوار بسيط في منزل الناشط «نبيل رجب»؟ ثمّ يأمر بإغلاق مجلسه الأسبوعي؟ ثمّ تأتي الضغوط الدوليّة للتراجع عن قراره؟ هذا دليل على تخبّطه وارتباكه، فهو لا يستطيع أخذ قراره بنفسه.